إسرائيل تغلق مجالها فوق الجولان عقب ضربات لمواقع عسكرية بالزبداني
أعلنت إسرائيل إغلاق مجالها الجوي فوق الجولان السوري المحتل، اليوم الأربعاء، عقب ضربات شنتها على مواقع لنظام الأسد وإيران في محيط دمشق.
وذكرت صحيفة “يديعوت احرنوت” الإسرائيلية، أن سبب الإغلاق هو إجراء تدريبات عسكرية ستستمر ليومين، يرافقها سماع دوي انفجارات وإطلاق نار وصورايخ وحركة مكثفة لقوات الأمن والمركبات التابعة لها في المنطقة.
ويأتي ذلك عقب ضربات شنتها طائرات إسرائيلية، فجر اليوم، استهدفت مواقع لقوات الأسد وإيران قرب منطقة الزبداني بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل شخص من قوات النظام وجرح 3 آخرين، حسبما أعلنت وكالة “سانا”.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الطيران الإسرائيلي أطلق رشقات من الصواريخ من منطقة شمال الجليل، استهدفت وحدة دفاع جوي تابعة لقوات الأسد في منطقة النبي هابيل في الزبداني، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين ووقوع خسائر مادية.
إلا أن “المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن الضربات الإسرائيلية استهدفت مواقع لـ “حزب الله” اللبناني في الزبداني، حيث تعتبر هذه المواقع قاعدة انطلاق يستخدمها الحزب لنقل شحنات الأسلحة، حسب تعبيره.
وأضاف أن الضربات دمرت مستودعات صواريخ وذخائر تابعة للحزب والمليشيات الموالية لإيران في المنطقة، وقتلت وجرحت 6 عناصر من “الدفاع الجوي السوري”.
ولم تعلق إسرائيل رسمياً على الضربات الأخيرة وتفاصيلها، فيما نشر الإعلام الرسمي التابع للنظام مقاطع مصورة من الأجواء اللبنانية قال إنها لصواريخ إسرائيلية متجهة نحو منطقة النبي هابيل بريف دمشق.
مشاهد من الاجواء اللبنانية تظهر صواريخ العدوان الاسرائيلي المتجهة نحو منطقة #النبي_هابيل بـ #ريف_دمشق pic.twitter.com/9stsqC7jfn
— الاخبارية السورية (@alikhbariasy) December 30, 2020
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، صرّح السبت الماضي، أن إسرائيل تستهدف “ما تريده” في سورية، إشارة للمواقع العسكرية التابعة لنظام الأسد وإيران، دون أن تشاهد أي رد، على مدار السنوات الماضية.
وأضاف في تصريحات لموقع “إيلاف” أن “سورية تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم، اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً”، وتابع “لا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سورية”.
وبين الفترة والأخرى تستهدف الطائرات الإسرائيلية في سورية مواقعاً عسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وخاصةً في الجنوب السوري ومحيط العاصمة دمشق.
وكانت آخر الاستهدافات، الأسبوع الماضي، إذ تعرض مركز “البحوث العلمية” الواقعة في منطقة مصياف بريف حماة لقصف صاروخي قيل إنه من بوارج إسرائيلية في البحر المتوسط.