أعلن النظام السوري تعرض مواقع في ريف محافظة طرطوس بالساحل السوري لقصف صاروخي إسرائيلي، ما أسفر عن جرح مدنيين اثنين وخسائر مادية.
ونقلت وكالته الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري، اليوم السبت، قوله: “حوالي الساعة السادسة و30 دقيقة صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدة صواريخ من فوق البحر المتوسط غرب طرابلس مستهدفاً عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوب طرطوس”.
وأضاف المصدر: “العدوان أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح أحدهما امرأة ووقوع بعض الخسائر المدنية”.
جنوب طرطوس بالقرب من صافيتا منذ قليل، عدة انفجارات ضخمة دوت ولا تفاصيل أكثر، احتمال استهداف من العـ.ـ.ـدو "الإسـ.ـ.ـرائيلي". pic.twitter.com/1vEqQhE0dK
— SAM 🇸🇾 (@SAMSyria0) July 2, 2022
وهذه هي الضربة الأولى التي تنفذها إسرائيل على مواقع في سورية، بعد تلك التي نفذتها قبل أسابيع، وأسفرت عن خروج مطار دمشق الدولي في العاصمة عن الخدمة، لأكثر من عشرة أيام.
ولطالما كانت الضربات تتركز في محيط العاصمة ومناطق جنوبية وفي محافظة حمص الوسطى.
إلا أنها ومنذ مطلع العام الحالي توسعت مؤخراً لتصل إلى الساحل، بريف محافظتي اللاذقية وطرطوس.
وتأتي قصف محيط طرطوس قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إلى العاصمة دمشق، في زيارة هي الثانية من نوعها، خلال 3 أشهر.
ودائماً ما يقول المسؤولون الإسرائيليون إن ضرباتهم في سورية تستهدف بشكل أساسي مواقع انتشار الميليشيات الإيرانية، وأخرى تتبع لوكلاء طهران المحليين، مثل “حزب الله” اللبناني.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد كشفت، الأسبوع الماضي، عن تنسيق “سري” تتبعه إسرائيل مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الضربات التي تنفذها في سورية.
وجاء في التقرير أن التنسيق يشمل العديد من الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل، حيث تواجه مع أمريكا “ساحة معركة مزدحمة بالجماعات المسلحة والميليشيات المدعومة من إيران والجيوش الأجنبية”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين قولهم إن “القيادة المركزية الأمريكية قامت بمراجعة العديد من الضربات الجوية الإسرائيلية في سورية مسبقاً وإقرارها”.
وأضافوا: “خلال مناسبتين على الأقل، طلبت واشنطن من إسرائيل وقف غارتها الجوية في سورية مؤقتاً، منها خلال الإنزال الذي أدى إلى مقتل زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي”.
ونادراً ما تعلّق الولايات المتحدة الأمريكية على الضربات الجوية والصاروخية التي تنفذها إسرائيل في مناطق متفرقة في سورية.
وفي حين لا تتبنى رسمياً كل هذه الهجمات فإن اسرائيل تقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في مواقع عسكرية لقوات نظام الأسد.