تعرضت مواقع تتبع للنظام السوري في محيط العاصمة دمشق لقصف إسرائيلي منتصف ليل الخميس- الجمعة، في هجوم بات شبه اعتيادياً بين الفترة والأخرى.
ونقلت وكالة “سانا“، اليوم الجمعة عن مصدر عسكري قوله إن القصف كان جوياً، ونُفذ من اتجاه جنوب شرقي بيروت على بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، في الساعة الواحدة ليلا و26 دقيقة من فجراً.
وأضاف المصدر: “وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، مشيراً إلى أن “الخسائر اقتصرت على الماديات”.
ولم تعلق إسرائيل على الضربات التي استهدفت محيط دمشق، وهي سياسة تتبعها منذ سنوات في المنطقة.
بدوره ذكر موقع “صوت العاصمة” المحلي أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مركز البحوث العلمية في بلدة جمرايا بريف دمشق، بثلاث غارات جوية متتالية، تبعها سلسلة انفجارات عنيفة.
وأضاف الموقع أن الغارات طالت أيضاً نقطة تجمع للميليشيات الإيرانية في محيط بلدة الدريج في ريف دمشق.
ونقل عن مصادر لم يسمها قولها إن “الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط صاروخ إسرائيلي قبل وصوله الهدف، وسقط في المنطقة الواقعة بين مدينتي صحنايا والكسوة غرب دمشق”.
وعلى الرغم من أن القصف الإسرائيلي على مواقع النظام في سورية بات شبه اعتيادي، إلا أن النقطة التي تميزه في الوقت الحالي هو طريقة تنفيذه.
ومنذ شهرين تحاول إسرائيل تنفيذ ضرباتها في سورية انطلاقاً من الأجواء اللبنانية، الأمر الذي أثار غضب سياسيين في لبنان مؤخراً، حيث اعتبروا ذلك “انتهاكاً للسيادة”.
وجاء تركيز الإطلاق من الأجواء اللبنانية في الوقت الذي بدأت فيه روسيا الإعلان عن اعتراض معظم الصواريخ التي تطال مواقع النظام السوري، في تطور لم يسبق وأن اتبعته في الأعوام الماضية.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت، بشأن هجماتها ضد أهداف إيرانية أو تابعة لنظام الأسد في سورية، ولكنها تتبنى أحياناً هذه الهجمات، مباشرة، أو بعد أشهر.