ذكرت وكالة “رويترز“، اليوم الاثنين، أن إسرائيل أرسلت تهديداً إلى رئيس النظام، بشار الأسد، عبر الإمارات العربية المتحدة، بسبب نقل الأسلحة الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن ضابط في مخابرات النظام قوله، إن “إسرائيل تقول للأسد، أنتم تسمحون للإيرانيين وحزب الله بنقل الأسلحة وترسيخ أنفسهم”.
“لذلك سنقطع شريان حياتكم وستجدون أنفسكم في مأزق”، حسب ما نقلت الوكالة عن مصدر استخباراتي إقليمي.
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على التهديد للوكالة، إن “الأسد نفسه لم يشجع على اتخاذ أي إجراء لدعم حماس (في غزة)، بعد أن تلقى تهديدات من إسرائيل”.
وأكد اثنان من المصادر، أن الإمارات هي من نقلت التهديدات الإسرائيلية للأسد.
في حين نفى مسؤول إماراتي للوكالة ذلك، وقال إن “مثل هذه التأكيدات لا أساس لها من الصحة”.
وأضاف مصدر ثالث أن الرسالة كان لها صدى في “حزب الله” اللبناني، مؤكداً أن الحزب “أخذ هذا التهديد على محمل الجد، لأنه كان سيكلفه كل ما بنوه في سورية في السنوات الأخيرة”.
وكان موقع “Axios” الأمريكي، قال في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بأن الإمارات العربية المتحدة حذرت نظام الأسد من التدخل في حرب غزة.
ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين، أن “الإمارات حذرت نظام الأسد من التدخل في الحرب أو السماح بشن هجمات على إسرائيل من الأراضي السورية”.
وكانت إسرائيل صعدت من ضرباتها الجوية في سورية، ضد مواقع عسكرية تابعة لميليشيات إيرانية، الأسبوعين الأخيرين.
إسرائيل تستهدف سورية.. البحث عن “بنك أهداف” ورهان نتنياهو بـ”الوقت الضائع”
واستهدفت الضربات الجوية شحنات أسلحة ومستودعات، كان أبرزها في 29 الشهر الماضي، عندما نفذت ضربة جوية استهدفت “قاعدة رئيسية للدفاع الجوي السوري” في الجنوب.
كما استهدفت طائرات إسرائيلية من البحر المتوسط “أنظمة دفاع جوي في محيط مطار النيرب العسكري في حلب”.
وإلى جانب ذلك قتل القيادي في “الحرس الثوري” الإيراني، رضي موسوي، بثلاثة صواريخ في منزله بمحيط السيدة زينب بدمشق، بقصف إسرائيلي.
ووصفت وسائل إعلام إيرانية موسوي بأنه “أعلى رتبة عسكرية” تقتل في المنطقة.
ويعتبر من كبار قادة “الحرس الثوري” الإيراني في سورية، ومسؤولاً عن تنسيق عملية إدخال الأسلحة الإيرانية إلى سورية ثم إلى لبنان.
وقالت الوكالة، نقلا عن ستة مصادر، إن “إسرائيل تنفذ موجة غير مسبوقة من الضربات القاتلة في سورية تستهدف شاحنات البضائع والبنية التحتية والأشخاص المشاركين في شريان الأسلحة الذي توفره إيران لوكلائها في المنطقة”.
وأضافت المصادر أنه رغم الضربات السابقة في سورية، إلا أنها “تشن الآن غارات جوية أكثر فتكاً ضد عمليات نقل الأسلحة الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي في سورية”.
ونقلت عن قائد في التحالف الإقليمي، ومصدر مطلعين آخرين، أن “إسرائيل تخلت عن قواعد اللعبة غير المعلنة، التي ميزت في السابق ضرباتها في سورية، وبدت لم تعد حذرة حول إلحاق خسائر فادحة بحزب الله هناك”.