مقتل رئيس بلدية بريف درعا..409 عمليات اغتيال خلال 2020
اغتال مجهولون رئيس بلدية ناحتة، في ريف درعا الشرقي، جنوبي سورية، اليوم الخميس، بإطلاق النار عليه أمام منزله.
وذكرت شبكات محلية، ومن بينها “درعا 24” أن رئيس المجلس البلدي في بلدة ناحتة، ممدوح فخر المفعلاني (أبو عمار)، تعرض لعملية اغتيال إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين أمام منزله في البلدة، ما أدى إلى مقتله على الفور متأثراً بجراحه.
وتداول إعلام النظام الرسمي حادثة الاغتيال، حيث ذكرت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” عبر معرفاتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي، أن رئيس بلدية ناحتة بريف درعا “استشهد نتيجة استهدافه بإطلاق النار من قبل مجهولين أثناء توجه إلى عمله”.
وتشهد بلدة ناحتة في الريف الشرقي لدرعا سلسلة استهدافات تطال مسؤولين لدى النظام خلال الآونة الأخيرة، حيث أصيب الأسبوع الماضي المدعو جمال الشمدين بجروح بالغة جراء محاولة اغتيال من قبل مجهولين في البلدة، وهو من المتعاملين مع “الأمن العسكري” التابع لقوات الأسد في درعا، حسبما أفاد ناشطون.
ولا تعتبر عملية اغتيال رئيس بلدية ناحتة الأولى التي تطال مسؤول محلي لدى النظام في محافظة درعا، إذ سبق أن تعرض رئيس بلدية مدينة جاسم، راضي كريم الأسعد الجلم، لحادثة مماثلة في 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث أطلق مسلحون النار عليه أثناء تواجده بسيارته قرب اتستراد درعا- دمشق، عند مفرق قرية تبنة شمالي درعا، ما أدى إلى وفاته.
2020.. عام الاغتيالات في درعا
ومنذ توقيع اتفاق “التسوية” بين قوات الأسد وعناصر من المعارضة عام 2018 وحتى الآن، بقي مشهد الفلتان الأمني هو المُسيطر في درعا، إذ لم يخل أسبوعٌ من عمليات اقتحامٍ ومداهمات من قوات الأسد، أو حوادث الاغتيالات.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال في محافظة درعا، أو الاستهدافات التي تطال القوات الروسية وقوات الأسد.
وأصدر “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، إحصائية سنوية حول عمليات الاغتيال التي شهدتها المحافظة خلال عام 2020، اعتبر خلالها أن العام الفائت كان “قاسياً” مقارنة بالعام الذي سبقه.
وبحسب الإحصائية فإن درعا شهدت ما لا يقل عن 409 عملية ومحاولة اغتيال عام 2020، أدت لمقتل 269 شخصاً وإصابة 102 آخرين، فيما نجى 38 شخصاً من محاولة الاغتيال.
وتركزت نصف عمليات الاغتيال في الريف الغربي لدرعا بواقع 218، فيما شهد الريف الشرقي 107 عمليات ومدينة درعا 84 عملية.
يُشار إلى أن قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز عام 2018، بموجب اتفاقيات “تسوية”.