إعادة فتح معبر سيمالكا الحدودي أمام حركة المرور التجارية
أعادت “الإدارة الذاتية” شمال شرق سورية فتح معبر سيمالكا الحدودي مع كردستان العراق، بعد قرابة شهرين من إغلاقه، خوفاً من وصول إصابات بفيروس “كورونا” إلى المناطق التي تديرها.
وقال “مركز معلومات روج آفا” عبر “تويتر” اليوم الاثنين، إن المعبر ورغم استئناف الحركة التجارية عبره، إلا أنه سيظل مغلقًا أمام حركة المدنيين، باستثناء الحالات الإنسانية.
وكان المعبر الحدودي قد أغلق، منذ 1 آذار الماضي، في محاولة لوقف انتشار فيروس “كورونا”.
تنويه غدا الاثنين الواقع بتاريخ ٢٠٢٠/٤/٢٠ تستئناف الأعمال التجارية في معبر سيمالكا الحدودي #Sher
Posted by معبر سيمالكا الحدودي on Sunday, April 19, 2020
ولدى مناطق شمال شرق سورية، الخاضعة لـ”الإدارة الذاتية” حتى الآن حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، بينما سجلت 337 حالة في إقليم كردستان العراق.
ويأتي استئناف الحركة التجارية عبر “سيمالكا”، في ظل مخاوف مستمرة من انتشار “كورونا” في مناطق شمال وشرق سورية.
وفي آذار الماضي كانت “الإدارة الذاتية” قد أصدرت قراراً ألغت فيه كافة التجمعات في مناطق سيطرتها، وعطّلت المدارس والمعاهد والجامعات، حتى إشعار آخر.
وجاء في قرارها، حينها: “يمنع دخول أي شخص عبر كافة المعابر التابعة للإدارة الذاتية، باستثناء سكان مناطق شمال وشرق سورية، ويخصص يوم الثلاثاء من كل أسبوع موعداً لإدخالهم”.
وأنشئ معبر “سيمالكا” عام 2012، وأسست إدارته جسراً حديدياً على نهر دجلة لتسهيل مرور البضائع، وعبره سابقًا آلاف السوريين الهاربين من ظروف الحرب في سورية، بداعي اللجوء أو العمل.
ويعتبر المعبر المنفذ الوحيد الذي يربط إقليم كردستان بسورية، وبعد عام 2003 تراجع العمل عبره، بسبب تنشيط معبر ربيعة.
ويُستخدم المعبر للمبادلات التجارية ونقل المرضى من المناطق السورية إلى كردستان العراق بغية العلاج، كما أنه مؤخراً بدأ بسماح الزيارات المدنية بين الطرفين.
وكان الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة في الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سورية، جوان مصطفى، قد قال في 25 من آذار الماضي، إنهم اتخذوا عدة إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين في مناطقهم.
ومن بين الإجراءات فتح نقاط طبية على المعابر الحدودية لمناطق الإدارة، وتزويدها بأجهزة فحص لجميع الوافدين إلى مناطق شمال شرقي سورية، من خلال فحص درجات الحرارة عن بعد، بحسب مصطفى.
وإذا اشتُبه بحالات إصابة بفيروس “كورونا” يُعزل أصحابها في أماكن جُهزت لهم، وبحسب قول مصطفى، جُهز مستشفى للحجر الصحي في المنطقة.