إعلان لمرة واحدة.. نظام الأسد يتجاهل قتلاه بالقصف التركي
تجاهلت وسائل إعلام نظام الأسد قتلى جيشه جراء القصف التركي على مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والمتواصل منذ أسبوع.
وللنظام السوري قوات وعتاد في عدة مواقع بمناطق سيطرة “قسد”، كما يتواجد الطرفان في بعض النقاط العسكرية، بصورة مشتركة.
واقتصر ذكر خسائر النظام من قبل إعلامه الرسمي وشبه الرسمي على اليوم الأول من العملية العسكرية التركية (المخلب السيف)، والتي انطلقت فجر الأحد 20 من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
واعتمدت وسائل إعلام الأسد على بيان وزارة الدفاع الذي أكد مقتل عدد من العسكريين في ريفي الحسكة وحلب، دون ذكر عدد القتلى والجرحى، بينما نقلت بشكل يومي الأماكن المستهدفة من قبل سلاح الجو والمدفعية التركية.
في المقابل تحدثت الشبكات المحلية المقربة من “قسد” عن خسائره المتكررة.
وذكرت “نورث برس” أنه في اليوم الأول من العملية التركية قتل 13 عنصراً من قوات النظام وأصيب سبعة آخرون، إثر غارات على قرى عين دقنة ومرعناز والمالكية وشوارغة ومدينة تل رفعت بريف حلب.
وفي 22 من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، قتل ثلاثة عناصر للنظام، أحدهم بقصف على ناحية شرا بريف عفرين، واثنين بقصف على مطار منغ كما جرح اثنين آخرين، حسب وكالة “هاوار”.
وفي اليوم التالي قتل عنصر في محيط مدينة عين العرب/كوباني، حسب “نورث برس“.
وقتل أمس الأحد، 3 عناصر بناحية شرا، حسب “هاوار“.
ولم يتطرق النظام ببيان رسمي على العملية التركية، كما ترددت وزارة خارجيته في التهديد بالانتقام، لا سيما وأن حليفتها روسيا تبدو غير مهتمة بمواجهة أخرى لأنها تحول الموارد إلى الحرب في أوكرانيا، حسب ما ذكر موقع “ميدل إيست آي“.
ويؤكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان هدفه إقامة “حزام أمني من الغرب إلى الشرق” على طول الحدود الجنوبية لبلده، وستشمل هذه المنطقة بحكم الأمر الواقع مدينة عين العرب.
من ناحية أخرى، قال قائد “قسد”، مظلوم عبدي، السبت الماضي، إن “حماية المنطقة هي وظيفة الجيش السوري ونتطلع إلى التنسيق معاً للتصدي للهجمات التركية”.
وأشار عبدي إلى تحضير تركيا لهجوم بري على مدن عين العرب ومنبج وتل رفعت بريف حلب، وجميعها خاضعة لسيطرة قواته، إلى جانب تواجد عناصر من النظام والروس.