أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مرسوماً اليوم الثلاثاء، يقضي بتعيين وزير جديد للتربية، بدلاً عن الوزير السابق دارم طباع.
وينص المرسوم رقم “206” لعام 2023، على تعيين الدكتور محمد عامر مارديني وزيراً للتربية.
وكان مارديني يشغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة النظام بين عامي 2014 و2018، وسبق أن شغل مناصب تعليمية عدة في حكومة النظام وجامعاته.
جدل الدراسة في الجامعات
يأتي قرار عزل وزير التربية في حكومة النظام، دارم طباع، بعد شهر من تصريحات مثيرة للجدل نسبت إليه.
إذ استغرب طباع في حديث إذاعي سبب رغبة جميع الطلاب السوريين باستكمال تعليمهم، والوصول للتعليم الجامعي.
ودعا طباع الطلاب إلى التوجه لسوق العمل مباشرة بعد إتمام التعليم الإلزامي، “كما يحدث في أوروبا”، حسب قوله.
وادعى الوزير السابق أن جميع الشباب في سورية يريدون أن يصبحوا “أساتذة جامعات”.
مضيفاً: “بكل دول العالم الهرم يبدأ بالقاعدة وينتهي بالبكلوريا، وحتى بأوروبا ينتهي بصف العاشر”.
مردفاً: “بنهاية التعليم الإلزامي يدخل الطلاب إلى سوق العمل، ويتعلموا مهناً لإنعاش البلد، قسم منهم يتوجه إلى التعليم العالي، والقسم الأقل يتخصص”.
وأثارت تلك التصريحات سخرية واستياء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين دارم طباع بالاستقالة.
كما طالته انتقادات أخرى بسبب “كمية الأخطاء” التي حدثت أثناء عملية تصحيح امتحانات الشهادة الثانوية لهذه السنة.
إذ قدّم عدد من الطلاب شكاوى وحالات تظلّم، معتبرين أن العام الدراسي الحالي “هو الأسوأ على الإطلاق”.
ولم يتم الإفصاح بشكل علني عن سبب إقالة دارم طباع، وما إذا جاءت على خلفية تصريحاته الأخيرة “المثيرة للجدل”.
من هو الوزير الجديد؟
بحسب المرسوم الصادر عن الأسد، تم تعيين محمد عامر مارديني وزيراً للتربية خلفاً لدارم طباع.
ومارديني من مواليد مدينة دمشق عام 1959، وحاصل على إجازة في الصيدلة من جامعة دمشق، ودكتوراه في الصيدلة من جامعة هومبولت الألمانية عام 1988.
وسبق أن شغل مارديني منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة النظام بين عامي 2014 و2018.
كما عمل عميداً لكلية الصيدلة في جامعة دمشق بين عامي 2004 و2006، ونائباً لرئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب من عام 2006 حتى 2008.
حسب السيرة الذاتية التي نشرتها وكالة أنباء النظام “سانا” لمارديني، فهو “حاصل على جائزة الباسل لأفضل مشروع بحثي وله مشاركات عدة في العديد من الجمعيات والهيئات العلمية”.
إضافة إلى “كتب علمية منشورة ومؤلفات قصصية ونحو 55 ورقة علمية منشورة في العديد من المجلات العلمية المحكمة”.