أعلنت إمارة موناكو الواقعة إلى الغرب من القارة الأوروبية، تقديم دعم مالي لإحدى المنظمات الفرنسية من أجل ترميم متحف مدينة الرقة شرق سورية، والذي كان قد تعرض للنهب في السنوات الماضية، مع تعدد أطراف النفوذ على المدينة.
وذكر الحساب الرسمي لحكومة إمارة موناكو في “تويتر”، اليوم الجمعة أن الإمارة التي توصف بأنها “إمارة الأثرياء” قدمت دعماً مالياً لمؤسسة “alpha” التي تشارك في ترميم متحف الرقة، الذي دمره تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2013.
La Principauté de Monaco apporte son concours financier à la Fondation ALIPH qui participe à la restauration du Musée de Raqqa en Syrie, dégradé par Daech en 2013.
— Gouvernement Monaco (@GvtMonaco) January 29, 2021
وتقع موناكو في غرب أوروبا، وتحدها فرنسا من ثلاث جهات، وتطل الجهة الرابعة على البحر الأبيض المتوسط.
ويبعُد مركزها حوالي 16 كم عن إيطاليا و13 كم عن فرنسا، وتبلغ مساحتها 2.02 كيلومتر مربع، وهي نفس مساحة متنزه سنترال بارك في مدينة نيويورك.
وتعتبر اللغة الفرنسية هي الرسمية في موناكو، لكن اللغتين الإيطالية والإنكليزية تنتشران على نطاق واسع.
وسبق وأن قالت سلطات إمارة موناكو، في عام 2018 إنها ستقدم مساعدة مالية على مدى 3 سنوات لدعم “الممر الإنساني” الذي وضعته جمعية “سانت إيجيديو” الكاثوليكية لنقل لاجئين سوريين من لبنان إلى إيطاليا.
وحسب إحصائيات دولية تستقبل موناكو قرابة 50 لاجئاً سورياً، إلى جانب لاجئين من دول إفريقية، بينها إريتريا.
وتنشط منظمة “alpha” التي قالت موناكو إنها ستدعمها مالياً لترميم متحف الرقة بشكل واسع في مناطق شمال وشرق سورية، والخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
ووفق ما رصد فريق “السورية.نت” على موقع المنظمة الرسمي، فإنها تولي اهتماماً كبيراً بالأماكن الأثرية حول العالم، وبشكل خاص في سورية، التي شهدت عمليات نهب كبيرة للآثار، من مختلف أطراف النفوذ في عدة مناطق.
وتقول المنظمة عبر موقعها إنها ساهمت بحوالي 85.3 ألف دولار في عمليات ترميم متحف الرقة، وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2020، مشيرةً إلى أن الجزء الأكبر منها تلقته من إمارة موناكو.
وتضيف المنظمة أن متحف الرقة يحوي مجموعة مهمة من القطع الأثرية الثقافية والأثرية من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث، لكنه تعرض لأضرار وعمليات نهب في عام 2013 من قبل تنظيم “الدولة”.
وأوضحت المنظمة أن عمليات الترميم والتأهيل تتم بالتعاون مع منظمة غير حكومية محلية تدعى “منظمة رؤية”، وستستمر حتى إعادة فتح المتحف من جديد.