قال مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة الأسد إنه من المتوقع أن تبدأ مصفاة بانياس بإنتاج البنزين، بعد يومين.
وأضاف المصدر في حديثه لصحيفة “الوطن” الموالية، اليوم السبت، أنه يتوقع تشغيل محطة القوى التي تزود وحدات المصفاة بالبخار والكهرباء اللازمين للتشغيل مساء اليوم أو صباح الغد، فيما توقع إنتاج البنزين مساء يوم الثلاثاء المقبل.
وأوضح المصدر أن “تشغيل وحدات التقطير التي تنتج الغاز المنزلي والكيروسين والمازوت والفيول سيبدأ بحدود العاشر من الشهر القادم، أي أنه سيتم تشغيل وحدات إنتاج البنزين قبل 12 يوماً من تشغيل وحدات التقطير بسبب الأزمة الحالية”.
ومنذ أسابيع، يعزو نظام الأسد أسباب أزمة المحروقات التي تشهدها سورية إلى أعمال “العمرة” في مصفاة بانياس” وإلى العقوبات الأمريكية والغربية المفروضة عليها.
وكان وزير النفط والثروة المعدنية في سورية، بسام طعمة، قد برر في 16 من أيلول الحالي، أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام، بأعمال الصيانة (العمرة) في مصفاة “بانياس”، والعقوبات الأمريكية على النظام السوري، وسيطرة واشنطن على حقول النفط السورية في شمال شرقي سورية.
وتعوّل الحكومة على عودة مصفاة “بانياس” إلى العمل، كوسيلة للخروج من الأزمة، إذ تزود المصفاة مناطق سيطرة النظام بثلثي حاجتها من البنزين.
ووصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء، في الأيام الماضية، إلى ألف ليرة سورية، في حين يبلغ سعره المدعوم في المحطات 250 ليرة.
وإلى جانب ذلك تلوح أزمة غازٍ في الأفق بسبب إصلاح مصفاة بانياس، بحسب ما أكد عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، مازن الدباس، في وقت سابق من الشهر الحالي.
ونقل موقع “الاقتصادي”، عن الدباس قوله، إن “عمرة مصفاة بانياس ونقص توريدات المشتقات النفطية سبب في التأخر بتوزيع أسطوانات الغاز”.
وتأتي أزمة الوقود في ظل إعلان رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، قبل أيام عن خطة الحكومة المستقبلية وكيفية تحسين الاقتصاد.
وتحدث عرنوس فيما أسماه “البيان الحكومي” عن دعم الاقتصاد وإقامة المشاريع الاستثمارية، وتحسين رواتب الموظفين، وتحسين واقع الأمن الغذائي الذي يعتمد على دعم الإنتاج الزراعي والصناعات الزراعية.
إضافة إلى مراقبة الأسواق الداخلية والمنتجات وأسعارها، والحد من الاتجار بالسلع المدعومة، ومكافحة التهريب، وحماية حقوق المستهلك، وتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من المواد والسلع الأساسية.