يحاول المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إنعاش اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية”، عبر توجيه دعوة لعقد الجولة التاسعة وسط ترحيب أمريكي وتحفظ من جانب نظام الأسد.
وخلال مشاركته في جلسة خاصة بشأن سورية في مجلس الأمن، أول أمس الثلاثاء، دعا بيدرسون جميع الأطراف إلى عقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في أبريل/ نيسان المقبل.
وقال المبعوث الأممي إن “الجولة التاسعة من المحادثات تم تأجيلها، بعدما أعلنت روسيا أنها لم تعد تعتبر سويسرا محايدة”.
وأكد بيدرسون عدم التوصل لاتفاق بين كافة الأطراف بشأن مكان جديد للاجتماع، وأنه قدم عروضاً لدول مختلفة لكن لم يتم قبولها.
واعتبر أن الاجتماع في جنيف هو “الخيار الوحيد ويجب البحث عن مكان جديد في المستقبل”.
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بخطوة بيدرسون، وتوجيهه الدعوات لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة.
وذكر حساب السفارة الأمريكية في منصة “إكس”، اليوم الخميس، أنه “يجب على جميع الأطراف قبول هذه الخطوة وحضورها لتنشيط العملية السياسية مع مرور الذكرى الـ 13 للانتفاضة السورية”.
ترحب الولايات المتحدة بقيام مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا @UNEnvoySyria بإصدار دعوات للجولة التاسعة للجنة الدستورية التي يقودها السوريون والتي ستعقد في جنيف. يجب على جميع الأطراف قبول هذه الخطوة وحضورها لتنشيط العملية السياسية مع مرور الذكرى ال 13 للانتفاضة السورية. https://t.co/iJjfhBpQwF
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) February 29, 2024
من جانبه، عبر نظام الأسد عن تفاجأه من دعوة بيدرسون، وذلك حسبما نقلت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية عن مصادر وصفتها “متابعة”.
وقالت الصحيفة إن “موقف بيدرسون بخصوص الدعوة لانعقاد تاسع جولات الدستورية في جنيف بدا مفاجئاً في سياق التحركات التي أجراها مؤخراً واللقاءات التي جمعته مع عدد من المسؤولين والدول الفاعلة”.
واعتبرت الصحيفة أن “موقف بيدرسون الذي ظهر مصمماً ومستعجلاً على المضي في الخيار الأميركي، والدعوة لعقد الجولة المقبلة في جنيف، الأمر يبدو أنه لإحراج روسيا وإظهارها بموقف الرافض لإجراء هذه المحادثات”.
وأكدت الصحيفة أن بيدرسون طلب موعداً لزيارة دمشق خلال شهر شباط الجاري، وحصل على موعد للزيارة في منتصف آذار المقبل.
صحيفة: فرص انعقاد اللجنة الدستورية في مسقط “شبه معدومة”
ولا تزال أعمال “اللجنة الدستورية” معطّلة منذ يونيو/ حزيران 2022، حين انعقدت الجولة الثامنة منها في جنيف، دون نتائج تذكر.
وكان من المقرر أن تنعقد الجولة التاسعة من “الدستورية” أواخر يوليو/ تموز 2022.
إلا أن المبعوث الأممي إلى سورية، جير بيدرسون، قال إنه أُجبر على التأجيل بعد أن أثارت موسكو قضايا بشأن مكان الانعقاد.
وتقول روسيا إن سويسرا، التي فرضت عقوبات عليها بسبب حرب أوكرانيا، “ليست محايدة”.
واقترحت روسيا سابقاً نقل محادثات “اللجنة الدستورية”، التي تستضيفها عادة مدينة جنيف بين المعارضة ونظام الأسد، إلى خمس دول أخرى.
وهذه الدول هي: الإمارات والبحرين وسلطنة عمان والجزائر، إضافة إلى العاصمة الكازاخية، أستانة.