“إيدين أسلين”.. قاتل في صفوف “قسد” قبل أن يصبح في قبضة الروس
بث التلفزيون الروسي الرسمي، قبل أيام، مقابلة مع مقاتل بريطاني و”عضو في الجيش الأوكراني” يدعى أيدن أسلين، بعد إلقاء القبض عليه في مدينة ماريوبول، الأسبوع الماضي.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أول أمس السبت، فإن “أسلين استسلم بعد نفاذ الذخيرة والطعام”، نتيجة حصار القوات الروسية له ولرفاقه في ماريوبول.
وظهر أسلين في اللقاء مكبل اليدين ومصاب بجرح في جبهته، في مشهدٍ وصفته شقيقته شانون تينيغيت، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية بأنه “مؤلم ومؤلم”.
وقالت شقيقته: “يبدو أنه مرهق ومتعب، لكنه كان يقاتل لأكثر من 50 يوماً، فمن منا لا يتعب، نحن فخورون به لكننا قلقون”.
في حين طالبت والدته، عبر صحيفة “ديلي تلغراف” معاملته “بإنسانية” والإفراج عنه.
من هو “أسلين”؟
ولد أسلين في مدينة نيوارك التابعة لمقاطعة نوتنغهامشير البريطانية عام 1994، وعمل كعامل رعاية في المدينة.
وبعد تصاعد العمليات العسكرية في سورية وظهور تنظيم “الدولة الإسلامية”، سافر أسلين إليها في أبريل / نيسان 2015، وانضم إلى صفوف “وحدات حماية الشعب” التي تعتبر العماد العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقبل سفره استجوبته شرطة الحدود البريطانية، بسبب تشكيك في ادعائه حول سبب سفره بـ”حقائب الظهر”، وهو نوع من السفر الدولي منخفض الكلفة.
إلا أن أسلين اعترف للشرطة البريطانية بأنه ينوي الانضمام إلى صفوف “وحدات حماية الشعب”، قبل أن يسمح له بالمغادرة.
وبرر أسلين ذهابه إلى سورية بسبب “جرائم تنظيم الدولة بحق الشعب الكردي”، واقتناعه بأن “بريطانيا لم تفعل ما يكفي لإلحاق الهزيمة بهم”.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” فإن أسلين أمضى مقاتلاً في صفوف “وحدات حماية الشعب” لحوالي عشرة أشهر، حيث كان مرتبطًا بوحدة “أسود روج آفا”، مشيرة إلى مشاركته في هجوم التحالف الدولي بقيادة أمريكا على طرد تنظيم “الدولة” من منطقة الهول بالحسكة.
وفي 3 فبراير/ شباط 2016، عاد أسلين إلى بريطانيا بعد التفاوض مع القنصلية البريطانية في أربيل، بسبب فقدان جواز سفره.
وفور وصوله إلى المدينة تم اعتقاله من قبل السلطات المحلية، وتم استجوابه لمدة 30 ساعة، قبل أن يطلق سراحه بكفالة ومصادرة جواز سفره.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2016 أسقط المحكمة كل التهم ضده، ليعود أسلين إلى سورية مرة أخرى في يناير/ كانون الثاني 2017.
والتحق مجدداً في صفوف “وحدات حماية الشعب”، وشارك في معارك الرقة ضد تنظيم “الدولة”، قبل مغادرته بعد سبعة أشهر إلى اليونان، والبدء بتدريس اللغة الإنجليزية في مخيم للاجئين الأكراد.
وقرر أسلين العودة إلى بريطانيا في سبتمبر/ أيلول 2017، ليتم اعتقاله مرة ثانية من قبل السلطات البريطانية والتحقيق معه.
وفي 2018 انضم أسلين إلى صفوف الجيش الأوكراني كجندي في المشاة البحرية، وتزوج بامرأة أوكرانية.
ومع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من فبراير/ شباط الماضي، بدأ القتال إلى جانب القوات الأوكرانية، قائلاً: “أريد فقط أن أساعدهم في القتال من أجل سيادتهم واستقلالهم”.