إيران تؤكد زيارة رئيسها لدمشق: اتفاقيات “جيدة” وقدم بإعادة الإعمار
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن زيارة الرئيس الإيراني للعاصمة السورية دمشق ستتم وفق الجدول المحدد لها، والمصادف يوم الأربعاء المقبل.
وخلال إفادته الصحفية الأسبوعية، اليوم الاثنين، قال كنعاني إن الزيارة مخطط لها، وستنفذ حسب الخطة الموضوعة، متحدثاً عن اتفاقات “جيدة” تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد السابقة لإيران.
وأضاف حسبما نقلت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، أن “إيران وسورية يجمعهما تعاون استراتيجي وناجح خاصة في مجال مكافحة الإرهاب”.
إعادة الإعمار “بدأت”
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن عملية إعادة إعمار سورية قد بدأت بالفعل، بقوله إن سورية “دخلت مرحلة إعادة الإعمار”.
وأضاف أن بلاده ستكون جزءاً من هذه العملية، وتابع: “إيران مستعدة لتكون إلى جانب سورية في جميع المجالات والظروف، كما كانت بالسابق إلى جانبها في الحرب ضد الإرهاب”.
ويأتي هذا التأكيد الرسمي بخصوص زيارة الرئيس الإيراني لدمشق الأربعاء المقبل، عقب أنباء تداولتها وكالات الأنباء إيرانية ودولية خلال اليومين الماضيين، بخصوص الزيارة.
إذ نقلت وكالة “رويترز”، السبت الماضي، عن مصدر إقليمي كبير مقرب من النظام السوري، أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيزور سورية قريباً.
فيما كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته للبنان، الجمعة الماضي، عن هذه الزيارة، بقوله “وضعنا برنامجاً للمستقبل القريب وخطة من أجل زيارة رئيسي إلى سورية”، دون تحديد موعدها بدقة.
وكذلك نقلت وكالة “إرنا” عن سفير إيران لدى النظام السوري، حسين أكبري، أن الزيارة ستتم يوم الأربعاء، وستكون “بالغة الأهمية نظراً للتغيرات والتطورات التي تحدث في المنطقة”.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس إيراني إلى سورية، منذ عام 2011.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجال الاقتصادي، كونها جاءت عقب زيارة وفد اقتصادي إيراني لدمشق قبل أيام، للتأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة، والشروع بخطوات التعاون بين الجانبين.
وتأتي زيارة رئيسي لسورية في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
وتتزامن كذلك مع انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه النظام السوري، الذي قاطعته دول عربية عدة منذ اندلاع الثورة السورية، عام 2011. كما تأتي بعد أيام من اجتماع استضافته موسكو بحضور إيران وجمع مسؤولين أتراك وفي النظام السوري، في خطوة تأتي في إطار مساع لإصلاح العلاقات بين الأسد وأنقرة.