إيران تتحدث عن “ملف خلافي واضح” مع تركيا حول سورية
تحدثت وزارة الخارجية الإيرانية عن وجود نقاط خلاف واضحة مع تركيا حول الملف السوري، منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن العلاقات التركية- الإيرانية استراتيجية ومستقرة جداً وتاريخية، متحدثاً في الوقت ذاته بوجود نقاط خلاف مع تركيا حول سورية.
وأضاف أن الجانبين لديهما “ملف خلافي واضح بشأن سورية، وحاولنا إدارة هذا الخلاف عبر مسار أستانة”، مردفاً: “ما هو واضح لنا هو وحدة أراضي دول المنطقة والحدود الدولية في سورية العراق“.
ولم يحدد المسؤول الإيراني نقاط الخلاف مع تركيا بشكل مفصّل، إلا أنه ألمح إلى العمليات العسكرية التي تشنها تركيا داخل الأراضي السورية والعراقية، إلى جانب دعمها فصائل المعارضة ضد قوات النظام في الشمال السوري.
وتدعم إيران قوات الأسد منذ انطلاق الثورة السورية ضد النظام عام 2011، في حين اتخذت تركيا موقفاً مؤيداً للمعارضة السورية ودعمتها سياسياً وعسكرياً.
ومع ذلك، شهدت العلاقات التركية- الإيرانية تقاربات حول الملف السوري، خاصة عبر مسار “أستانة”، الذي يعتبر الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري، وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، عقب خضوع مناطق شرق حلب للنظام، وبلغت 17 جولة حتى اليوم.
ومن أبرز ما توصلت إليه “الدول الضامنة” فيها، هي مناطق “خفض التصعيد”، والتي سيطرت قوات الأسد عليها بشكل كامل، ما عدا محافظة إدلب، التي تعتبر منطقة “خفض التصعيد” الرابعة وتتعرض لخروقات مستمرة أوقعت مئات الضحايا المدنيين.
إيران حاضرة في إدلب: تدعم سوتشي وتتمسك بـ”أستانة”
وتتمسك طهران بعملية “أستانة”، والتي تعتبر طرفاً أساسياً فيها، على خلاف اتفاقيات “سوتشي”، والذي تنحصر بين الجانبين الروسي والتركي.
ومن شأن التمسك بـ”أستانة” أن يكون لطهران موطئ قدم في مناطق النفوذ في الشمال السوري، وبالأخص في محافظة إدلب، والتي تنتشر فيها قوات تركية في مناطق نفوذ فصائل المعارضة، وقوات روسية في مناطق سيطرة قوات الأسد.
على صعيد آخر، تتخوف إيران من التقارب التركي مع إسرائيل، عقب زيارة أجراها الرئيس، الإسرائيلي إلى تركيا، الشهر الماضي، في محاولة من إسرائيل إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة، خاصة جنوبي سورية.