تخطط طهران لإرسال “مستشار تجاري” إيراني إلى سورية، حسب ما قاله مدير عام منظمة غرب آسيا لتنمية التجارة الإيرانية عبد الأمير ربيهاوي.
وكشف ربيهاوي، عن وجود مخطط بتفعيل مركزين تجاريين في سورية، إلى جانب إرسال “مستشار” خلال الأشهر المقبلة.
وتحدث ربيهاوي، حسب وكالة “مهر” الإيرانية أمس الأحد، عن وجود خارطة طريق لتنمية الصادرات من إيران إلى سورية.
وأبرز الخطط هي دعوة المسؤولين والناشطين الاقتصاديين السوريين للمشاركة في معرض إيران.
إلى جانب عقد اجتماعات جانبية، خلال معرض اكسبو العام المقبل، وتشكيل اللجان الصناعية العليا في إطار اتفاقية التجارة الحرة.
وتهدف هذه الخطط، حسب ربيهاوي، إلى تحقيق صادرات بقيمة 500 مليون دولار إلى سورية مع بداية العام المقبل.
ويعمل المستشار التجاري على تسهيل الاتصالات وتبادل المعلومات بين الشركات والمؤسسات التجارية، كما يقوم بتقديم الدعم للمستثمرين الأجانب الذين يرغبون في الاستثمار.
وترتبط كلمة مستشار إيراني لدى السوريين بالتواجد العسكري لطهران في سورية، حيث دفعت بآلاف المقاتلين والميليشيات للقتال مع نظام الأسد.
إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين عسكريين فقط.
من جانبه أكد مدير عام غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية الإيراني، مهدي شوشتري، أن “الكثير من القضايا سيتم حلها مع السلطات السورية”.
وأشار، حسب وكالة “مهر” الإيرانية، إلى التوصل إلى تفاهمات جديدة مع النظام السوري، منها الاتفاقيات والتفاهمات في مجالات التأمين والمصارف وقضايا النقد الأجنبي.
إضافة إلى التوقيع على الملحق التجاري المشترك وإنشاء مناطق اقتصادية وصناعية خاصة والتعاون الجمركي والنقل، حسب شوشتري.
ودائماً ما أبدت طهران توجساً خلال السنوات الماضية من بطء تنفيذ الاتفاقيات التي أبرمتها مع نظام الأسد، وخاصة المتعلقة بالمجالات الاقتصادية.
ولأكثر من مرة عبر مسؤولون كبار عن توجس طهران ومخاوفها من “ضعف الحصّة” الإيرانية في سورية.
وكان ربيهاوي أكد تراجع الصادرات إلى سورية، حيث صدّروا في 2022 إلى سورية ما قيمته 244 مليون دولار، بينما الرقم وصل في 2023 إلى 120 مليون دولار فقط.
كما أعرب شاه حسيني، رئيس المكتب السوري بوزارة الخارجية قبل أيام عن أسفه في تدني حجم العلاقات التجارين بين البلدين وبلوغه فقط 100 مليون دولار.