قال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، محمد مهدي إسماعيلي إن بلاده تدرس خطة مع المؤسسات الإعلامية التابعة للنظام السوري، من أجل “محاربة الأخبار الكاذبة”، وما وصفها بـ”حملات التضليل”.
جاء ذلك في أثناء استقبال إسماعيلي لوفد إعلامي سوري، يرأسه مدير وكالة “سانا” ومعاون وزير إعلام النظام السوري، أحمد ضوا في العاصمة الإيرانية طهران، اليوم السبت.
وأضاف الوزير الإيراني أن بلاده “لديها بنية واسعة في مجال الإعلام، وتتطلع إلى توسيع تفاعلاتها الإعلامية مع سورية”، من أجل “محاربة الإرهاب الإعلامي”، حسب تعبيره.
من جهته أكد ضوا “على ضرورة تفعيل وتعزيز التعاون بين البلدين وخاصة في المجال الإعلامي لمواجهة حملات التضليل الغربية، وفضح أساليب أجهزة إعلامها التي تزوّر الحقائق والوقائع في سورية وإيران، بهدف تأجيج الأوضاع وخلق الفتنة فيهما للنيل من استقرارهما واستقلالهما”، وفق تعبيره.
كما دعا إلى “إنتاج أعمال درامية وسينمائية مشتركة لمواجهة الغزو الثقافي الخارجي”.
وقال: بما أن البلدين، إيران وسورية، يخضعان دائماً لضغوط إعلامية من النظام الاستبدادي، فمن الضروري تشكيل لجنة إعلامية مشتركة للتعامل مع الأخبار الكاذبة والرد على الشكوك”.
وتدعم إيران نظام الأسد منذ عام 2012، وبينما أدخلت أولاً ميليشيات كثيرة لحرف مسار العمليات على الأرض لصالحه، اتجهت بالتدريج لتوقيع اتفاقيات معه، اقتصادية وعسكرية، على الخصوص.
علاوة على ذلك، تموّل طهران عدة مؤسسات إعلامية، من بينها “العالم” و”الميادين” الناطقتين باللغة العربية.
وهاتان الوسيلتان تستمران منذ سنوات بدعم الرواية الخاصة بالنظام السوري والبروبوغندا التي يعمل على بثّها بشأن مسار الأحداث في سورية، منذ 2011.
ولإيران أيضاً وسائل إعلام ووكالات ناطقة بالعربية، مثل وكالة “فارس” و”تسنيم” و”إيرنا”.
وتأتي “الخطة” التي تحدث عنها الوزير الإيراني بشأن التعاون في “محاربة الأخبار الكاذبة” مع النظام السوري، في الوقت الذي تعيش فيه إيران مظاهرات شعبية، اندلعت شرارتها الأولى بعد مقتل الشابة “مهسا أميني”، على يد عناصر “شرطة الأخلاق”.
وفي حين لم تتوقف المظاهرات خلال الأشهر الماضية، وواصل المحتجون رفع شعارات مناهضة للنظام الحاكم في إيران، اتجه مسؤولون في “الحرس الثوري” الإيراني لتهديد من يخرج في الشوارع.