ذكرت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، اليوم الخميس، أن إيران اتخذت قراراً برفع كمية تزويد حكومة الأسد من النفط الخام.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “المطلعة”، أن “الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتخذ قراراً بزيادة كميات التوريدات النفطية إلى سورية، من مليوني إلى ثلاثة برميل شهرياً، لمساعدتها في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة الإيرانية الجديدة وآثارها الإيجابية بحثها وزير الطرق وبناء المدن في إيران، رستم قاسمي، مع رئيس النظام، بشار الأسد، خلال زيارته إلى سورية الشهر الماضي.
كما بحث وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، خلال زيارته إلى طهران، الأسبوع الماضي، مع المسؤولين الإيرانيين، نقل العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى “مستوى جديد”.
وأفادت الصحيفة أن “وصول الناقلات المحملة بالنفط متواصل منذ تفعيل الخط الائتماني الجديد، الذي جرى التوقيع عليه خلال زيارة الأسد إلى إيران، في أيار الماضي، وسيجري تزويد سورية بالكميات المطلوبة خلال الفترة القليلة”.
وتعاني مناطق سيطرة النظام من أزمة محروقات منذ سنوات، حيث يجد المواطنون صعوبة في توفير البنزين والمازوت وغيرها من المشتقات النفطية، إلى جانب انعكاس ذلك على قطاع الكهرباء عبر زيادة ساعات التقنين.
وكانت حكومة الأسد رفعت سعر البنزين، في أغسطس/ آب الماضي، بسبب عجز في الميزانية وتكلفة التوريد إلى سورية، حسب ما قال وزير التجارة في حكومة الأسد، عمرو سالم.
وخلال زيارة الأسد الأخيرة والمفاجئة إلى إيران، في مايو/ أيار الماضي، جرى الحديث بصورة مركّزة عن توقيعه على “مرحلة جديدة” من الخط الائتماني الإيراني- السوري، تشمل تزويد سورية بمواد الطاقة والمواد الأساسية الأخرى لسد النقص الحاصل في تلك المواد.
وأفادت تقارير إعلامية سورية وإيرانية، أن لقاء الأسد وخامنئي انتهى بالاتفاق على الخط الائتماني المتعلق بمواد الطاقة، إلى جانب تعهدات وتطمينات إيرانية بتقديم الدعم لحكومة النظام، التي تعاني من أزمات اقتصادية حادة.
وتعتمد حكومة الأسد منذ سنوات على التوريدات النفطية التي توردها إيران بشكل كبير، وبلغت صادرتها من النفط إلى سورية العام الماضي 96 ألف برميل يومياً، حسب مركز أبحاث الكونغرس الأمريكي.