وصلت ثلاث ناقلات محملة بالغاز والنفط الخام إلى السواحل السورية، في ازدياد لتوريد المحروقات التي شهدت الأسواق السورية أزمة نقصانها بشكل حاد مؤخراً.
وبحسب ما نقل موقع “الوطن أونلاين” الموالي للأسد، اليوم الأحد، عن مدير في وزارة النفط فإن “ناقلتين محملتين بالغاز، وصلتا خلال اليومين الماضيين بكمية تصل لحدود 2200 طن”.
كما وصلت ناقلة نفط خام تحوي مليون برميل نفط خام، أي ما يعادل 130 ألف طن، بحسب المدير، الذي أكد أن “هذه التوريدات الجديدة سوف تعطي استمرارية لعمل المصافي، وستسهم في استمرار انسياب المشتقات النفطية إلى السوق”.
ويعتبر ما سبق تحدٍ للعقوبات الأمريكية المفروضة على نظام الأسد، والتي تمنع أي دولة من التعامل معه، ولاسيما اقتصادياً، في سبيل إجباره على المضي بالحل السياسي.
وكانت أزمة محروقات ضربت مناطق سيطرة النظام، خلال الأسابيع الأخيرة، أرجعتها حكومة الأسد إلى إيقاف التوريدات النفطية إلى جانب عمل صيانة لمصفاة بانياس.
لكن الأزمة بدأت بالانحسار خلال هذا الأسبوع، تزامناً مع زيادة وصول ناقلات النفط منذ مطلع الشهر الحالي.
وبحسب وكالة “رويترز“، فإن ناقلة نفط إيرانية فرغت حمولة تصل إلى 38 ألف طن من البنزين في مرفأ بانياس النفطي، الأسبوع الماضي.
وجاء صول الشحنة المذكورة، بعد ثلاثة أسابيع من تفريغ سفينة أخرى تحمل الخام الإيراني حمولتها البالغة مليون برميل.
ونقلت الوكالة، الجمعة الماضي، عن ثلاثة ملاحين ورجل أعمال مقيم في دمشق مطلع على الشحنة قولهم، إنه وبالإضافة إلى ما سبق، أفرغت سفينة إيرانية تحمل مليون برميل أخرى شحنتها في السواحل السورية.
وتم التفريغ بصورة غير مباشرة، إذ نقلت الشحنات النفطية إلى سفينتين صغيرتين لتسليمها إلى سورية.
وتعمل إيران على توريد المحروقات إلى السواحل السورية، على الرغم من وجود عقوبات أمريكية بموجب قانون “قيصر” وتهديدها المستمر لأي دولة تمد له يد العون.