بعد أكثر من 6 سنوات على معارك خان طومان بريف حلب، والتي قتل فيها العشرات من عناصر الميليشيات الإيرانية، بينهم قياديون، ما تزال طهران تحاول استعادة جثث مقاتليها، من خلال إجراء تحاليل الحمض النووي.
وحسب ما ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، يوم الأحد، أعلن “الحرس الثوري الإيراني” استعادة جثث 5 مقاتلين، كانوا قد قتلوا خلال معارك خان طومان في 2016، حيث جرى تحديد هويتهم باختبارات “DNA”.
وشهدت خان طومان معارك في مايو/ أيار 2016، انتهت بسيطرة فصائل المعارضة على البلدة، حتى عام 2020 عندما شنت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية عملية عسكرية وتمكنت من السيطرة عليها.
ومنذ ذلك الحين تعلن طهران مراراً استعادة جثث لمقاتليها، كان آخرهم المقاتلين الخمسة الحاليين، وهم:
“عبد الله اسكندري”
يعتبر اسكندري من أرفع الضباط في “الحرس الثوري”، الذين قتلوا في 2014 خلال معارك بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية وبين فصائل “الجيش الحر”.
ولد اسكندري في محافظة فارس الإيرانية، والتحق في “الحرس الثوري” مطلع ثمانينات القرن الماضي، وخاض الحرب الإيرانية- العراقية في تسعينات القرن الماضي، وتسلم قيادة عدة أولوية في الحرس.
وبعد اندلاع الثورة السورية ومساندة إيران لنظام الأسد بعناصر وقياديين، وصل اسكندري، الذي كان يتسلم رئاسة مؤسسة “الشهيد” في محافظة فارس جنوبي إيران إلى سورية في 2014.
وخلال معارك مورك بريف حماة، ألقي القبض على اسكندري في 29 من مايو/ أيار 2014، داخل كتيبة الدبابات، قبل أن ينتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك، تظهر قطع أحد المقاتلين لرأسه.
“رحيم كابلي”
ينحدر كابلي من مدينة بهشهر التي تقع في محافظة مازندران الإيرانية، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني، وشارك في الحرب العراقية- الإيرانية.
وخدم بعد ذلك في “منظمة الثورة” التابعة لـ”لحرس الثوري” قبل أن يتقاعد لاحقاً.
وبعد دعم إيران لقوات الأسد، انضم كابلي إلى القتال وسافر إلى سورية، وقتل في مايو/ أيار 2016، خلال معارك خان طومان إلى جانب 12 قيادياً وعنصراً من “الحرس الثوري”.
“محمد أمين كريميان”
ينحدر كريميان من بهنمير، وهي منطقة سكنية تقع مقاطعة بهنمير الإيرانية، ودرس الثانوية في مدينة قم.
انضم إلى القتال في سورية في صفوف لواء “فاطميون” التابع لـ”الحرس الثوري”، وذهب إلى سورية مرتين.
قتل خلال معارك خان طومان في ريف حلب، بعد إصابته من قبل قناص برصاصتين في ساقه وصدره، ويعتبر أصغر معمم يقتل في سورية إذ كان يبلغ من العمر 22 عاماً.
“مصطفى تاش موسى”
ينحدر من مدينة رامسر في محافظة مازندران، وكان يعمل في مجال الزراعة وتربية المواشي.
شارك في الحرب العراقية- الإيرانية، وأصيب خلالها بيده ورجله اليسرى جراء قنبلة يدوية، ما أدى إلى منحه رتبة محارب قديم.
وبعد اندلاع الحرب في سورية انضم موسى إلى معسكر لنقل المقاتلين في طهران، ونقل إلى حلب في 2014، وبعد 14 يوماً من وصوله قتل في معارك خان طومان بريف حلب.
“عباس آسمية”
ينحدر من العاصمة الإيرانية طهران، وانضم إلى “الحرس الثوري” في قسم الوحدة الجو-فضائية، وكان مهتماً بالعلوم الإسلامية.
بعد اندلاع الثورة السورية غادر إلى سورية في مهمة لمدة 25 يوماً، وكان يعتقد أن الهدف الأساسي لقتال إيران في سورية لمنع وصول من وصفهم “الأعداء” إلى طهران، حسب ما تروي والدته.
غادر إلى سورية في 2014 وبعد خمسة أيام من وصوله إلى جبه خان طومان بريف حلب، قتل إلى جانب 13 آخرين.