شيّعت إيران عنصراً من ميليشيا “فاطميون”، بعدما استعادت جثته من سورية، في أعقاب مقتله بمعارك مدينة حلب عام 2016.
وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية، اليوم السبت، أن العنصر يدعى “أوميد أكبري”، وأنه كان “أحد المدافعين عن مرقد السيدة زينب، وأحد مقاتلي لواء فاطميون”.
وأشارت الوكالة إلى أن “أكبري” كان قد قتل في عام 2016 في مدينة حلب، فيما تم اكتشاف جثته والتعرف عليها، بعد التحقيقات وإجراء تحاليل “الحمض النووي”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستعيد فيها طهران جثث مقاتلي ميليشياتها، الذين انخرطوا في القتال بسورية، لدعم نظام الأسد، بعد انطلاقة الثورة السورية.
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي أعلن “الحرس الثوري” الإيراني استعادة جثث 5 مقاتلين، كانوا قد قتلوا خلال معارك خان طومان في 2016، حيث جرى تحديد هويتهم باختبارات “DNA”.
وشهدت خان طومان معارك في مايو/ أيار 2016، انتهت بسيطرة فصائل المعارضة على البلدة، حتى عام 2020 عندما شنت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية عملية عسكرية وتمكنت من السيطرة عليها.
ومن بين المقاتلين الخمسة: عبد الله اسكندري، رحيم كابلي، محمد أمين كريميان، مصطفى تاش موسى، عباس آسمية. وجميعهم يتبعون لميليشيات “الحرس الثوري”.
ودعمت إيران نظام الأسد بميليشيات أفغانية وإيرانية، منذ مطلع عام 2012.
وأسهمت بشكل كبير في سيطرة قواته على مساحات واسعة من يد فصائل المعارضة السورية، إلا أن طهران تنفي وجود مقاتلين لها أو قواعد عسكرية، وتصر على وجود مستشارين فقط.
وفي الوقت الحالي تنتشر عشرات الميليشيات التي تدعمها إيران في سورية، وتتفرع إلى مقاتلين من الأفغان الشيعة تحت مسمى “لواء فاطميون”، وأخرى يطلق عليها “زينبيون”، وتضم باكستانيين شيعة.