أعدمت السلطات الإيرانية “محمود موسوي مجد”، المتهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وتحديد موقع قائد “فيلق القدس”، قاسم سليماني لحظة مقتله.
وأعلن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية في إيران، اليوم الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام.
وفي بيان له، نشرته وسائل إعلام إيرانية، جاء فيه: “تم تنفيذ الحكم الصادر بحق محمود موسوي مجد صباح الاثنين بتهمة التجسس، لتغلق بذلك قضية خيانته لبلده إلى الأبد”.
وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، اتهم متحدث السلطة القضائية، غلام حسين إسماعيلي، “مجد” بتقديم معلومات استخباراتية لـ “سي آي إيه” و”موساد” عن القوات المسلحة الإيرانية، وعلى رأسها الحرس الثوري مقابل المال.
وكان “محمود موسوي مجد” قد اعتقل على يد “حزب الله” اللبناني، وتم تسليمه لإيران قبل عامين من اغتيال سليماني.
واغتيل سليماني ونائب رئيس هيئة “الحشد الشعبي” العراقي، أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، مطلع العام الحالي.
وعمل “محمود موسوي مجد” مع “فيلق القدس” الإيراني في سورية لسنوات عدة.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من “الحرس الثوري” الإيراني، فإن عائلته هاجرت إلى سورية في سبعينيات القرن الماضي قبل قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، مشيرةً إلى أنه كان يتقن اللغتين العربية والإنكليزية، وعمل مترجماً في شركة في سورية كانت على علاقة مع إيران.
وكان مسؤولون أمنيون عراقيون اتهموا موظفين في مطار بغداد وشركة طيران “أجنحة الشام” السورية بالمساعدة في عملية اغتيال سليماني، عبر تقديم معلومات للولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز” في 9 من كانون الثاني الماضي.
وبحسب مسؤولين عراقيين، فإن موظفين في شركة “أجنحة الشام” يخضعان لتحقيق تجريه المخابرات التابعة للنظام السوري، كما يحقق جهاز الأمن الوطني في بغداد بشأن عاملي الأمن بالمطار، دون إعلان نتائج ما توصلت إليه التحقيقات.
وفي وقت سابق، نشرت قناة “bbc” البريطانية، تقريراً عن “مجد”، قالت فيه إن ملفه “مليء بالألغاز”.
وأشارت إلى أنها أجرت اتصالات مع أصدقائه في سورية، وهم نفوا تهمة التجسس عنه، مرجعين اعتقاله وتهمة التجسس إلى “تصفية حسابات مجموعة متنفذة من القادة العسكريين الإيرانيين في سورية مع مجد”.
كما نقلت القناة عن والد مجد تأكيده أن ابنه كان قد أنهى عمله مع الإيرانيين في سورية قبل فترة من اعتقاله، إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من “الحرس الثوري” نفت صحة رواية “بي بي سي”، مؤكدة أنه “كان جاسوساً”.