عيّنت إيران عباس أكبري مستشاراً لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع نظام الأسد.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الاثنين، أن معاون الرئيس الإيراني، محمد مخبر أصدر قراراً أمس الأحد، وقضى بتعيين أكبري مستشاراً وسكرتيراً له لمقر تطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية.
وجاء في محضر قرار مخبر: “السيد عباس، نظراً لالتزامك وكفاءتك وقدراتك تم تعيينك مستشاراً للنائب الأول للرئيس، وسكرتيراً للمقر الرئيسي لتطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وسورية”.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يبدي فيه مسؤولون إيرانيون توجسهم من حجم التجارة الضعيف ما بين طهران والمناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وهذا الأمر كان قد دفع وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي، لزيارة دمشق، قبل شهرين، والتقى حينها رأس النظام، بشار الأسد.
وقال قاسمي في تغريدة عبر “تويتر”، في ذلك الوقت، إن الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية التي أبرمها في زيارته إلى العاصمة دمشق “ستحيي العديد من الفرص الضائعة، للفاعلين الاقتصاديين والتنمويين”.
وأضاف أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الأسد “يمكن أن توفر فرص عملٍ لشبابنا، والكثير من القيمة المضافة للمستثمرين الإيرانيين”.
ومنذ مطلع عام 2021، كان لافتاً التوجس الذي أبدته طهران على لسان مسؤوليها، من ضعف حصصها الاقتصادية والاستثمارية في سورية.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2021، كان نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده قد انتقد الدبلوماسية الاقتصادية لبلاده، معتبراً أن حصة طهران من التجارة السورية تبلغ نسبتها 3 % بينما تركيا 30%.
وقال أمير زاده في تصريحات نقلتها وكالة “إيسنا”: “نقاط الضعف في الدبلوماسية الاقتصادية جعلت من المستحيل علينا القيام بأداء دفاعي، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي”.
في المقابل قال وزير الصناعة الإيراني، رضا فاطمي أمين، من العاصمة دمشق، في ذات الشهر:”رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سورية ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين”.
وأضاف: “سورية بلد في حالة إعادة إعمار، وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية”.