أقر مسؤول إيراني بفشل التجارة التي تسير فيها بلاده مع حكومة النظام السوري، فيما ألمح إلى خطوات لتغيير النظرة الاستثمارية المتعلقة بسورية.
وعن سبب فشل التجارة قال رئيس منظمة التنمية التجارية الإيرانية، علي رضا بيمان باك، اليوم الاثنين: “النقطة المهمة في سورية هي سياسات الحكومة السورية”.
وأضاف لوكالة “مهر“: “ليس لديهم قوانين خروج للعملة الأجنبية وعلينا التخطيط على هذا الأساس”.
و”هناك بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها، لكنها أبطأ من الدول الأخرى”.
وأشار بيمان باك: “يجب أن ننظر إلى سورية كمكان للاستثمار وبوابة للدول العربية، ولتحقيق الإنتاج المشترك مع هذا البلد”، في إشارة منه إلى تحويل سورية لسوق داخلية للبضائع الإيرانية.
وسبق وأن أبدى مسؤولون إيرانيون توجسهم من حجم التجارة الضعيف ما بين طهران والمناطق التي يسيطر عليها النظام السوري.
وذلك ما دفع وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي، لزيارة دمشق، مطلع العام الحالي، حيث التقى حينها رأس النظام، بشار الأسد.
وقال قاسمي في تغريدة عبر “تويتر”، في ذلك الوقت، إن الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية التي أبرمها في زيارته إلى العاصمة دمشق “ستحيي العديد من الفرص الضائعة، للفاعلين الاقتصاديين والتنمويين”.
وأضاف أن الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع الأسد “يمكن أن توفر فرص عملٍ لشبابنا، والكثير من القيمة المضافة للمستثمرين الإيرانيين”.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2021، كان نائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية، محمد أمير زاده قد انتقد الدبلوماسية الاقتصادية لبلاده، معتبراً أن حصة طهران من التجارة السورية تبلغ نسبتها 3 % بينما تركيا 30%.
وقال أمير زاده في تصريحات نقلتها وكالة “إيسنا”: “نقاط الضعف في الدبلوماسية الاقتصادية جعلت من المستحيل علينا القيام بأداء دفاعي، حتى في المناطق التي نتمتع فيها بوجود قوي”.
في المقابل قال وزير الصناعة الإيراني، رضا فاطمي أمين، من العاصمة دمشق، في ذات الشهر:”رغم العلاقات الثقافية القوية للغاية، فإن علاقاتنا الاقتصادية مع سورية ضعيفة للغاية وتحتاج إلى التحسين”.
وأضاف: “سورية بلد في حالة إعادة إعمار، وهناك إمكانية لاستثمارات ضخمة فيه، كما أنه يستعد للعودة إلى جامعة الدول العربية”.