أعلنت إيران مقتل اثنين من ضباط “الحرس الثوري” الإيراني، بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط العاصمة دمشق، أول أمس الاثنين.
وقال الحرس الثوري في بيان له، مساء أمس الثلاثاء، إن الهجوم الجوي الصاروخي على دمشق، أسفر عن مقتل العقيد إحسان كربلائي بور، والعقيد مرتضى سعيد نجاد، والذين ينتميان لـ “الحرس الثوري”.
واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء القصف الصاروخي، مشيرة إلى أن الأخيرة “ستدفع ثمن جريمتها هذه”، بحسب البيان الذي نشره موقع “سباه نيوز” التابع لـ “الحرس الثوري”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن القصف الإسرائيلي الذي أدى لمقتل ضابطين من “الحرس الثوري” يعود إلى “النزعة الوحشية للكيان الصهيوني”، مشيراً إلى أن الرد سيكون “ضمن أهداف محور المقاومة في المنطقة”.
صور الشهيدين العقيد مرتضى سعيد نجاد والعقيد احسان كربلائي بور الذی استشهدو في قارات العدوان الإسرائيلي الأخير على العاصمة السورية #دمشق. pic.twitter.com/32R2JYlF4D
— جاوید نصرتی (@Javid_nosrti) March 8, 2022
وكانت مواقع عسكرية تابعة لنظام الأسد، في محيط العاصمة دمشق، تعرضت فجر الاثنين الماضي لقصف قيل إنه إسرائيلي، في ضربة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوعين.
وأشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إلى أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر، تابعة لميليشيات إيران في محيط مطار دمشق الدولي.
ولم تعلق إسرائيل على إعلان إيران مقتل اثنين من ضباطها، إلا أن صحيفة “يديعوت أحرنوت” قالت في تقرير لها، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب على الحدود مع سورية، بعد التهديدات الإيرانية بالرد.
وبحسب الصحيفة، فإن الضابطين الإيرانيين كانا يعملان ضمن مشروع لتحسين دقة الصواريخ في أحد المواقع العسكرية بمحيط دمشق، الأمر الذي تعتبره إسرائيل “خطاً أحمر” كونه يزود “حزب الله” بأسلحة كاسرة للتوازن.
وكان إعلام النظام السوري تحدث عن مقتل مدنيين اثنين بالقصف الأخير على دمشق، وتسبب بخسائر مادية كبيرة، دون الحديث عن مقتل ضابطين من الحرس الثوري.
وعلق وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، على الهجوم الأخير بقوله إن “الرد آت لا محالة”، و” سورية قادرة على الرد على الاعتداءات الإسرائيلية وسورية هي من يتحكم بالرد”.
وكثفت إسرائيل من قصفها لمواقع عدة في سورية خلال الأشهر الماضية، وتقول إن ضرباتها الجوية في سورية ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية لنظام الأسد.
وعقب كل ضربة إسرائيلية يقول نظام الأسد إنه سيرد “في الزمان والمكان المناسبين”، إلا أنه يكتفي بالتنديد في كل مرة.