جددت إيران تهديداتها لإسرائيل بعدما كثّفت الأخيرة هجماتها على مواقع عسكرية في سورية خلال الأيام الماضية، وآخرها ليلة يوم الأحد.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، إن “هجوم النظام الصهيوني على القوات الإيرانية في سورية لم ولن يبقى دون رد”.
واعتبر كنعاني أن القوات الإيرانية متواجدة في سورية “كقوة استشارية وبطلب رسمي من سورية، ولا يزال قائماً حتى الآن”.
كما أضاف أن “الأعمال العسكرية والغارات الجوية التي يقوم بها النظام الصهيوني ضد سورية عدوانية”، وتابع: “نحن نؤيد حق سورية، والهجوم على قواتنا لم ولن يمر دون رد”.
ونادراً ما كانت إيران تعلّق على الضربات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية في سورية، لكنها خالفت هذا المسار بعدما قتل اثنين من ضباطها بضربة استهدفت بناء في منطقة السيدة زينب، الأسبوع الماضي.
وعاودت إسرائيل قصفها لذات المنطقة، ليلة أمس الأحد، ما أسفر عن مقتل عناصر من “حزب الله” اللبناني، حسب ما ذكرت مصادر محلية متقاطعة.
ومنذ مطلع العام 2023 قصفت إسرائيل 63 الأراضي السورية، 44 منها جواً و 19 براً.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 127 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت بمقتل 112 من العسكريين، بالإضافة لإصابة 130 آخرين منهم بجراح متفاوتة، وفق آخر الإحصائيات.
وفي حين أن الجيش الإسرائيلي لا يعلق، كقاعدة عامة، على ضربات محددة في سورية، فقد اعترف بتنفيذ مئات الطلعات الجوية ضد الجماعات المدعومة من إيران، والتي تحاول الحصول على موطئ قدم في البلاد على مدى العقد الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي أيضاً إنه يهاجم شحنات الأسلحة التي يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها “حزب الله” اللبناني.
وبالإضافة إلى ذلك، تستهدف الغارات الجوية الإسرائيلية بشكل متكرر أنظمة الدفاع الجوي السورية.