قال مدير عام مكتب غرب آسيا لمنظمة تنمية التجارة الإيرانية، عبد الأمير ربيهاوي، إن بلاده تحاول فتح طريق للتصدير من سورية إلى دول أخرى، عبر مرفأ اللاذقية السوري.
وأضاف ربيهاوي في تصريحات نقلتها وكالة “مهر” الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن مرفأ اللاذقية المطل على البحر المتوسط “يمثل فرصة للصادرات (الإيرانية) إلى دول شمال أفريقيا”.
مشيراً إلى أنه “إذا تمكنا من تفعيل صادرات إيران من سورية إلى دول أخرى؛ لقد أعدنا فتح ميزة تجارية مع سورية”.
وأوضح ربيهاوي أنه في الماضي تم تحديد طريقين للصادرات إلى سورية، الأول عبر نقل البضائع من الحدود البرية الإيرانية إلى تركيا ومن ميناء مرسين التركي إلى اللاذقية.
والثاني عبر تحميل البضائع من بندر عباس في إيران إلى سورية، عبر الخليج الفارسي والبحر الأسود، مضيفاً أن كلا الطريقين طويلين ومكلفين.
لكن “بعد فتح طريق العبور العراقي، سوف تصل البضائع إلى سورية في يوم واحد. وحالياً، أصبحت الشاحنات السورية والعراقية جاهزة لنقل البضائع إلى سورية على حدود مهران”.
حلم إيران في المتوسط
وتسعى إيران منذ سنوات إلى فتح نافذة لها على البحر المتوسط في سورية، لإيجاد متنفس لها من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وبهذا الصدد، لجأت طهران إلى بسط نفوذها في العراق وسورية وإبرام اتفاقيات ومعاهدات اقتصادية مع البلدين من شأنها تحقيق ذلك، لكنها تصطدم بالنفوذ الروسي المهيمن على الساحل السوري.
وفي تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عام 2017، وصفت فيه وصول إيران إلى مياه البحر المتوسط على شواطئ سورية بأنه “جائزة كبرى” تنتظره طهران منذ عقود.
ومنذ عام 2018 طلبت طهران من النظام السوري الموافقة على استثمارها للمرفأ، وفي منتصف العام الماضي، أعلن وزير الطرق الإيراني أنه “قد تم الاتفاق مع الجانب السوري على استثمار ميناء اللاذقية، لاستقبال سفن الحاويات الضخمة، وزيادة الطاقة الاستيعابية والشحن المنتظم عبره”.
وحسبما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها عام 2019، فإن منح مرفأ اللاذقية لطهران أثار غضب روسيا التي تحاول الاستفراد بالسيطرة على المياه السورية.
ودار الحديث خلال السنوات الماضية حول طريق بري من طهران إلى سورية مروراً بالعراق والذي سعت طهران لتحقيقه.
إلا أنه واجه صعوبات كثيرة بسبب التواجد الأمريكي على الحدود والقصف الإسرائيلي الذي طال شاحنات إيرانية، ما دفع الإيرانيين إلى إعادة إحياء مشروع ربط البلدان الثلاثة بالسكك الحديدية وصولاً إلى ميناء اللاذقية.