أجرى مدير “مكتب الأمن الوطني” في النظام السوري، علي مملوك زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، في وقت وصل فيه كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر خاجي إلى العاصمة السورية دمشق.
وذكرت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الاثنين أن مملوك أجرى في طهران مباحثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وتناولت التطورات الأخيرة على الساحة الدولية وانعكاساتها على المنطقة.
كما “تناولت المباحثات التعاون بين سورية وإيران في مجال محاربة الإرهاب وأمريكا”، بحسب “سانا”.
وأضافت الوكالة من جانب آخر أن علي أصغر خاجي وصل إلى العاصمة دمشق، صباح اليوم، حيث التقى وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد.
وقال خاجي لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “بحثنا موضوع إقامة الجولة السابعة للجنة الدستورية، وأبدينا ارتياحنا لتذليل العقبات الموجودة أمام عقد هذه الجولة، إضافة إلى أننا تباحثنا حول آخر المستجدات للملف النووي السلمي الإيراني”.
وأضاف: “تناقشنا بآخر المستجدات، والعلاقات الثنائية في طريقها للتنمية، وبما أن سورية تمر الآن بمرحلة إعادة الإعمار كذلك هناك ظروف اقتصادية جديدة، فهذا الأمر يقتضي تنمية علاقاتنا الثنائية مع سورية”.
وبشكل دوري يجري مسؤولون إيرانيون زيارات متكررة للعاصمة دمشق، وينقسم هؤلاء ما بين السياسيين والاقتصاديين.
وكانت آخر الزيارات، في الرابع عشر من يناير / كانون الثاني الماضي حيث التقى رأس النظام السوري، بشار الأسد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، رستم قاسمي.
وناقش قاسمي حينها عدة ملفات مشتركة بين سورية وإيران، على رأسها الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الجانبين، وضرورة إعادة تفعيلها.
وعملت إيران، الداعمة لنظام الأسد، خلال السنوات الماضية على إبرام اتفاقيات اقتصادية وعسكرية مع حكومة النظام، ما اعتبره البعض تحصيلاً لمكاسب مقابل ذلك الدعم، حيث بدأ النظام بدفع فواتير تدخل روسيا وإيران لجانبه وقلب الموازين لصالحه.
في المقابل تعتبر إيران أحد الأطراف الفاعلة في مسار “أستانة السوري”، والذي كان من المقرر أن يشهد في الأيام المقبلة انعقاد قمة مشتركة على مستوى الرؤساء بين تركيا وروسيا وإيران.