أعلنت حركة “حماس” أنها سلّمت الرد الخاص بها، حول اتفاقية “شاملة” مع إسرائيل، إلى كل من قطر ومصر، في إطار الجهود المستمرة لإعلان وقف تام للقتال في قطاع غزة، وتبادل الأسرى.
ولم تنشر “حماس” تفاصيل الرد، إلا أن تقارير غربية قالت اليوم الأربعاء، إنها حصلت على النص الكامل لرد “حماس”، والذي تسلمته إسرائيل والولايات المتحدة أيضاً.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن المسؤولين المعنيين بالمفاوضات “يجرون الآن تقييماً بتمعّن” لتفاصيل رد “حماس”.
وكذلك قال البيت الأبيض إن واشنطن “ستقوم بتقييم رد حماس حول اتفاقية الهدنة”.
وكانت قطر ومصر أعلنتا، الأسبوع الماضي، تسليم “حماس” مقترحاً شاملاً لوقف إطلاق النار في غزة، بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وينص المقترح على تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، وبدء عملية إعادة إعمار غزة وتبادل الجثث والأشلاء، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وسحب عناصر “حماس” من المناطق المأهولة.
كيف درت “حماس”؟
بحسب الرد الذي نشرته تقارير غربية، اقترحت “حماس” خطة لوقف إطلاق النار تتضمن 3 مراحل، مدة كل مرحلة منها 45 يوماً.
وبموجب الخطة، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليات، والذكور دون سن 19 عاماً والمسنين والمرضى، خلال المرحلة الأولى التي مدتها 45 يوماً، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
إلى جانب “تكثيف إدخال الكميات الضرورية والكافية لحاجات السكان من المساعدات الإنسانية والوقود وما يشبه ذلك، بشكل يومي”.
وسيتم إطلاق سراح الرهائن الذكور المتبقين خلال المرحلة الثانية مقابل أعداد محددة من المسجونين الفلسطينيين.
وتشمل المرحلة الثانية أيضاً “خروج القوات الإسرائيلية خارج حدود مناطق قطاع غزة كافّة، وبدء أعمال إعادة الإعمار الشامل للبيوت والمنشآت والبنى التحتية”.
وفي المرحلة الثالثة، يتم “تبادل جثامين ورفات الموتى لدى الجانبين بعد الوصول والتعرف إليهم، واستمرار الإجراءات الإنسانية للمرحلتين الأولى والثانية”.
وبحلول نهاية المرحلة الثالثة، تتوقع “حماس” أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب.
وقالت “حماس” في ملحق للاقتراح إنها ترغب في إطلاق سراح 1500 سجين، ثلثهم تريد اختيارهم من قائمة الفلسطينيين الذين حكمت عليهم إسرائيل بالسجن مدى الحياة.
وكانت إسرائيل بدأت حملة عسكرية مكثفة على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدت إلى مقتل أكثر من 27 ألف فلسطيني، غالبيتهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع، إلى جانب دمار كبير في البنى التحتية.
وسبق أن توصل الجانبان لهدنة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مدتها أربعة أيام، تم خلالها وقف إطلاق النار وتبادل دفعة من الأسرى، إلا أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية بعد انتهاء الهدنة.
وتقود قطر ومصر وساطة منذ أسابيع، بدع من واشنطن، من أجل التوصل لاتفاق بين “حماس” وإسرائيل، وسط توقعات “إيجابية” بنجاح جولة المفاوضات الأخيرة.