دخل صباح اليوم الجمعة ضباط من الشرطة العسكرية الروسية إلى أحياء درعا البلد، في إطار خطوات “الاتفاق” الذي تم التوصل إليه قبل ثلاثة أيام مع وجهاء وممثلي اللجان المركزية.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري أن الضباط دخلوا إلى حي الأربعين من أجل “عقد اجتماع مع الوجهاء وممثلي المجموعات الرافضة للتسوية”.
وقالت إذاعة “شام إف إم”: “وفد الضباط الروس سيبحث أسباب عرقلة تنفيذ الاتفاق من جانب المسلحين عصر أمس الخميس”.
وبحسب ما قال مصدر مطلع على عملية التفاوض فإن “اتفاق درعا البلد لايزال غير مكتملاً حتى الآن”.
وأضاف المصدر لـ”السورية.نت” أن النظام السوري وروسيا طرحا أمس الخميس شروطاً جديدة تقضي بنشر 6 حواجز أمنية داخل أحياء درعا البلد، خمسة منها لفرع “الأمن العسكري” وواحدة لقوات “الفرقة الرابعة”.
وأشار المصدر إلى أن شروط النظام الجديدة قوبلت بالرفض من جانب مقاتلي الأحياء، مع غياب أي موقف من جانب ممثلي اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي.
وكانت صحيفة “الوطن” شبه الرسمية قد قالت، أمس الخميس إن عملية التسوية توقفت مع ساعات الظهيرة، مشيرة إلى أن اللجان المركزية عرقلت تنفيذ اتفاق درعا، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين قبل نشر نقاط قوات الأسد داخل المدينة.
وأضافت أن “مسلحين وأحد أعضاء ما تسمى اللجنة المركزية في درعا البلد عرقلوا متابعة تنفيذ الاتفاق، بحجة أنه يجب الإفراج عن الموقوفين قبل إقامة حواجز الجيش، ما أدى إلى توقف عملية التسويات بعد الظهر”.
ماذا حصل مؤخراً؟
وتوصلت اللجان المركزية في درعا البلد إلى اتفاق مع نظام الأسد، يوم الثلاثاء الماضي، بعد شهرين من الحصار والتصعيد العسكري من قبل النظام على أحياء المدينة.
وينص الاتفاق على “وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام في درعا البلد، ودخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد”.
كما نص على “إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية”.
إضافة إلى “تدقيق الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد على هويات بعض الأشخاص في درعا البلد، ونشر 3 نقاط عسكرية في محيط درعا البلد، وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا، وسحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة”.