بدأت قوات الأسد عمليات تفتيش في مزارع جاسم بريف درعا الشمالي، دون أن تفك الحصار عن المدينة، والذي فرضته عليها قبل يومين.
وقالت مصادر مطلعة لموقع “السورية.نت”، اليوم الاثنين، إن عمليات التفتيش جاءت بعد “اتفاق غير مكتمل” بين وجهاء المدينة وآخرين من كامل حوران مع اللواء في قوات الأسد، مفيد الحسن.
ويشغل الحسن منصب رئيس اللجنة الأمنية في درعا، وهو مسؤول أيضاً عن كامل مناطق الجنوب السوري.
وأضافت المصادر أن الاتفاق لم يشمل فك الحصار عن جاسم، وأن ما تم التوصل إليه فقط دخول قوات الأسد إلى المزارع الغربية والجنوبية من المدينة.
وذكر “تجمع أحرار حوران” أن عمليات التفتيش استهدفت المزارع المتواجدة على طريق كوم مصلح جنوب مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي.
وتحدث التجمع الإخباري عن “استمرار التوتر والقلق بين الأهالي نتيجة إغلاق قوات النظام مداخل ومخارج المدينة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم”.
وكانت قوات الأسد قد فرضت حصاراً على جاسم قبل يومين، ونصب حواجزاً أمنية على مداخلها ومخارجها ومنعت السكان من العبور من وإلى المدينة.
وجاء ذلك في أعقاب إقدام قوات الأسد على إخلاء “مخفر” المدينة بالكامل، وفي وقت احتفظت بتواجدها داخل “المركز الثقافي”. ووفق “تجمع أحرار حوران” نشرت قوات الأسد سبع نقاط عسكرية على الأقل على أطراف جاسم.
كما نصبت خياماً في السهول المحيطة بالمدينة، وأبرزها طريق إنخل – جاسم، والطرق المحيطة باتجاه كل من قرى سملين، نمر، والمزيرعة.
وحتى الآن لم تعرف مطالب النظام من المدينة، غير أن الأهالي يتوقعون استخدام ضباطه ذرائع قديمة مثل وجود التنظيمات في المدينة لمحاولة اجتياحها.
وأوضحت مصادر تحدثت لـ”السورية.نت” قبل يومين أن الحصار الأمني يأتي بعد انتهاء “مهلة” حددها لؤي العلي خلال لقاء جمعه مع وجهاء جاسم قبل عشرة أيام.
وجاء اللقاء بعدما تصاعدت عمليات الاغتيال في المدينة، وكان آخرها قبل أسبوع. وقالت المصادر إن “العلي أبلغ الوجهاء بضرورة تسليم من وصفهم بالغرباء التابعين لجبهة النصرة” على حد تعبيره.
ويشابه هذا السلوك ما عمل عليه نظام الأسد في مدينة طفس لأكثر من مرة، إذ كان يستقدم الدبابات ويفرض حصاراً أمنياً، في مسعى منه لإجبار الأهالي على تسليم مطلوبين.