تبادل قائد فصيل “جنود الشام”، مسلم الشيشاني ومقربون من “هيئة تحرير الشام” الاتهامات في الساعات الماضية، حول نية الطرف الأول شن هجوم على مقرات ومسؤولين الأخيرة.
ويأتي ذلك ضمن سياق الصدام بين الجانبين، والذي خرج إلى العلن، منذ قرابة شهر.
وتداول مقربون من “تحرير الشام”، في اليومين الماضيين، عبر تطبيق “تلغرام” معلومات عن نية “الشيشاني” شن هجوم على مقرات عسكرية لـ”الهيئة”.
إلا أن الأخير نشر بياناً عبر معرفاته الرسمية، اليوم الاثنين قال فيها: “أقول لهؤلاء الناس لا تحاولوا إدخالنا في لعبتكم السياسية القذرة هذه”.
وأضاف: “فإنكم لن تنجحوا في ذلك، فإننا كنا في السابق بعيدين عن المشاكل الداخلية، ولم ولن نتدخل فيها بإذن الله”.
وطلب الشيشاني من قيادة “تحرير الشام” التحقق قبل توجيه الاتهامات، و”منع كثل هذه التصريحات والإدعاءات غير المسؤولة”، بحسب تعبيره.
ويعود تشكيل “جنود الشام” إلى عام 2013، وتنحدر أصول غالبية مقاتليه وقادته إلى الشيشان.
وكانت “تحرير الشام” قد أبلغت قائده “مسلم الشيشاني”، في الأسابيع الماضية، بضرورة مغادرة الشمال السوري، في تحرك مفاجئ لم تتضح أسبابه وتداعياته حتى الآن.
ولم يصدر أي تعليق من جانب “تحرير الشام” عن التطورات المذكورة سابقاً.
لكن أحد مسؤولي العلاقات العامة فيها كان قد قال في وقت سابق إن تشكيل “جنود الشام” متهم بالدلائل بتشكيل “خلايا أمنية وسرقات بينها خلايا نشطت في تلعادة وكفرتخاريم”.
وأضاف أن ذلك كان أحد أسباب طلب مغادرة المنطقة.
وكانت “تحرير الشام” قد اتجهت خلال السنوات الماضية لتفكيك عدة فصائل وتشكيلات عسكرية في محافظة إدلب، كان أبرزها “حركة نور الدين الزنكي” و”حركة أحرار الشام الإسلامية”، وقبلها فصائل “الجيش السوري الحر” أشهرها “حركة حزم”.
ومؤخراً اتجهت لمحاربة فصائل جهادية كتنظيم “حراس الدين”، والذي ما يزال ينشط في مواقع صغيرة متفرقة في شمال غرب سورية.