“اجتماع حزمة”..الأمم المتحدة تناقش مع 50 مؤسسة في إدلب “الاستجابة الإنسانية”
قال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سورية، ديفيد كاردن، إنّ حوالي 2200 شاحنة محملة بالمساعدات الأممية، دخلت شمال غربي سورية منذ وقوع كارثة الزلزال في السادس من فبراير/شباط الماضي.
جاء ذلك، خلال اجتماع عقده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سورية، مع حوالي 50 منظمة إنسانية في إدلب، لمناقشة الاستجابة الإنسانية في شمالي غربي سورية.
وأوضح المسؤول الأممي، أنّ حوالي 60 مليون دولار بلغت قيمة المخصص الاحتياطي في الاستجابة لمتضرري الزلزال في المنطقة، إذ نفّذت المنظمات المحلية حوالي 80 في المئة من إجمالي المشاريع.
وجاء الاجتماع، ضمن زيارات دورية نفّذتها “الأمم المتحدة” بمشاريعها المختلفة، عقب كارثة الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية ومركزه جنوبي تركيا.
وقال حساب يتبع لـ”مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية” (الأوتشا) في “فيسبوك”، إنّ “النقاش تمحور حول الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سورية، مع مقترحات من قبل المنظمات لمناصرة مشاريع التعليم وسبل العيش والحماية.”.
واللقاء هو اجتماع حزمة (HISMA)، وهو لقاء شهري لمشاركة المعلومات الإنسانية باللغة العربية مع الشركاء المحليين، بحسب ذات الصفحة.
تحقيق عن زلزال سورية.. لماذا تأخر وصول مساعدات الأمم المتحدة؟
“الاستجابة الإنسانية”
بدوره، قال محمد قنّاص وهو مدير مكتب مؤسسة “المنتدى السوري” في سرمدا، لـ”السورية.نت”، إنّ “السيد ديفيد كاردن، أوضح خلال الاجتماع أنّ زيارته هي السابعة إلى المنطقة، بينما فريق الأمم المتحدة قام بأكثر من 100 زيارة إلى مختلف المناطق في شمال غربي سورية من أجل الوقوف على تنفيذ المشاريع وتحديد الاحتياجات الحقيقية للناس”.
وأضاف قناص، الذي حضر الاجتماع ممثلاً لـ”المنتدى السوري”، أنّ منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية”، إضافة لمنظمات محلية الأخرى، أبدوا استعدادهم لصياغة خطط سنوية متكاملة للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية للعام القادم، إلا أنّ ديفيد، بحسب قنّاص “لم يظهر تفاعلاً كبيراً مع هذا المقترح”.
“لا إمكانية لفتح مكاتب”
ونفى المسؤول الأممي، خلال حديثه في الاجتماع، عن إمكانية فتح مكاتب للأمم المتحدة في منطقة شمال غربي سورية مستقبلاً، وفقاً لما نقل قنّاص.
وحول استمرارية تدفق المساعدات الأممية عبر “الحدود”، اعتبر أنّ القرار يتبع لمجلس الأمن الدولي، مؤكداً أنّ المعلومات التي قام بجمعها خلال الزيارة ستعرض في مؤتمر المانحين في بروكسل المنعقد قريباً.
وعن عدم كفاية المساعدات الأممية للسكان، أوضح ديفيد أنّ الدول المانحة لم تلتزم بأكثر من 8 في المئة من التزاماتها نحو سورية.
ويُعتبر معبر باب الهوى الحدودي، المنفذ الخارجي الوحيد لمنطقة شمال غربي سورية، وتدخل عبره المساعدات الإنسانية “غبر الحدود” بقرار من مجلس الأمن، قبل أن يوافق النظام على افتتاح معبري “باب السلامة والراعي” أمام المساعدات الأممية عقب وقوع كارثة الزلزال.
وفي منتصف أيار/مايو، وافق النظام على فتح معبري “باب السلامة والراعي” 3 أشهر إضافية أمام المساعدات الإنسانية.