اجتمع مبعوثو دول عربية وغربية بشكل مغلق في العاصمة الفرنسية باريس، وناقشوا 4 مسائل بخصوص الملف السوري “المنسي”، بحسب التوصيف الأخير للأمم المتحدة.
وجاء الاجتماع بدعوة من المبعوثة الفرنسية، بريجيب كورمي، وتحت عنوان “التأكيد على الالتزام بدعم الشعب السوري”.
وحضره ممثلون عن جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والنرويج ومصر والعراق والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وفي بيان مشترك لهم نشر، اليوم السبت، 30 نيسان، 2022 أعرب المجتمعون على “التزامهم الدائم بالتخفيف من معاناة الشعب السوري”.
وبينما رحبوا بمؤتمر بروكسل السادس القادم الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي من أجل مستقبل سورية والمنطقة أكدوا على “الضرورة الملحة” لمواصلة تقديم دعم هادف وكاف للاجئين السوريين والبلدان المضيفة.
وجاء في البيان أنهم جددوا “الدعم الثابت لجهود المبعوث الأممي غير بيدرسون، من أجل الدفع لحل سياسي ينهي الأزمة السورية، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2254 ويحترم وحدة سورية وسلامة أراضيها”.
وأضاف: “شددنا على أهمية استمرار وزيادة المساعدات التي تفوضها الأمم المتحدة عبر الحدود إلى سورية، وإعادة تفويض آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، والتي تسمح بوصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى الشعب السوري ، ومواصلة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2585”.
و علاوة على ذلك، تابع البيان: “أكدنا على ضرورة الاستمرار في الضغط من أجل المساءلة، لا سيما من أجل ملاحقة أخطر الجرائم المرتكبة في سورية”.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي يغيب فيه الملف السوري عن اهتمامات الدول الفاعلة والإقليمية، مع اتجاه الأنظار ككل إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، وتداعياتها السياسية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية، والمستمرة حتى الآن.
كما أنه يتزامن مع التحركات التي يقودها بيدروسون من أجل عقد جولة ثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
“أزمة منسية”
وقبل أيام كانت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، جويس مسويا قد حذّرت من أن “سورية على وشك أن تصبح أزمة أخرى منسية”، بينما يكافح ملايين السوريين من أجل البقاء.
وأكّدت مسويا، يوم الثلاثاء، خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي، أن الأزمة الاقتصادية مستمرة، وبينما يواجه السوريون مستقبلاً “قاتماً”، يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات قلة الموارد.
بدوره حذّر بيدرسون من غياب سورية عن عناوين الأخبار الرئيسة، مؤكداً ضرورة التركيز على التطورات فيها.
وقال إن “غياب سورية عن العناوين الرئيسة للأخبار لا يجب أن يغيّر حقيقة حاجة سوريا للموارد والاهتمام والحل السياسي العاجل”.