اجتماع لـ”مجلس الحرب”.. ما خيارات إسرائيل للرد على إيران؟
يدرس “مجلس الحرب” الإسرائيلي خياراته للرد على الهجوم الإيراني خلال اجتماعه، اليوم الاثنين، في ظل ضغط أمريكي على إسرائيل لتجنب التصعيد.
وقال مسؤولان إسرائيليان لشبكة “CNN” الأمريكية إن نقاشاً ساخناً دار في مجلس الحرب حول كيفية وتوقيت الرد على الهجوم الإيراني.
وأضافا أن مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي ما زال مصمماً على الرد على إيران، ويواصل أعضاؤه مناقشة توقيت ونطاق هذا الرد.
ومن الأعضاء المؤيدين للرد الوزير في المجلس، بيني غانتس، الذي يدفع باتجاه الرد السريع على هجوم طهران.
ويعتبر غانتس أنه بسبب تأخر تل أبيب بالرد “سيصبح من الصعب حشد الدعم الدولي لمثل هذا الهجوم”.
ومن بين الخيارات العسكرية التي يدرسها المجلس، حسب مسؤول إسرائيلي، “شن هجوم على منشأة إيرانية”.
وقال المسؤول الإسرائيل إن “الهجوم على المنشأة من شأنه أن يبعث برسالة، لكنه سيتجنب التسبب في وقوع إصابات”.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يدركون أن ذلك سيكون “أمراً صعباً، ومن هنا يأتي الجدل الدائر”. ولا يزال توقيت القرار غير واضح، حسب الشبكة.
وتدرس حكومة الحرب الإسرائيلية أيضاً خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة طهران أمام المجتمع الدولي، تتمثل في تشديد العقوبات المفروضة عليها.
وكانت إيران شنت هجوماً على إسرائيل، السبت الماضي، هو الأول من نوعه عبر طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجوم شمل 170 طائرة مسيرة و30 صاروخ كروز، لم يدخل أي منها الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى 110 صواريخ باليستية وصل عدد صغير منها إلى إسرائيل.
وكشفت وكالة “رويتزر“، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ألغى الرد على إيران في اللحظات الأخيرة بعد اتصال مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أكد أن “الولايات المتحدة لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد ضد إيران”.
أما صحيفة “يديعوت أحرنوت“، أكدت أن لدى الجيش الإسرائيلي “سلسلة من الخطط الهجومية المتنوعة ضد إيران”.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي “سيعرف كيفية تنفيذ هجمات إلكترونية ضد البنية التحتية المدنية والموانئ، والقضاء على العلماء، إلى جانب تنفيذ هجمات بطائرات بدون طيار على مصانع الطائرات بدون طيار” الإيرانية.
وأشارت إلى أن “الاختبار الحقيقي سيكون بمجرد استهداف مسؤولين إيرانيين كبار آخرين في سورية”.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يريد “تسخير التحالف الدولي الذي تم تشكيله لوضع إيران في مكانها”.
وكشف الهجوم الإيراني، بحسب محللين، عن تحالف عسكري جوي بين تل أبيب ودول عربية، في مقدمتها السعودية والإمارات، عبر تقديم معلومات استخباراتية عن مخطط طهران.
وترى صحيفة “وول ستريت جورنال” أن التعاون الجماعي بين إسرائيل ودول عربية، كان “تتويجاً لهدف أمريكي دام عقوداً، ولكنه بعيد المدى وهو إقامة علاقات عسكرية أوثق بين إسرائيل وخصومها التاريخيين العرب”.