اختطف مسلحون، اليوم الثلاثاء، خمسة عناصر من المخابرات العسكرية التابعة لقوات الأسد في مدينة شهبا بريف السويداء.
وحسب موقع “السويداء 24” فإن المسلحين اختطفوا العناصر من نقطة بالقرب من مفرق قرية بريكة بريف السويداء، وتوجهوا بهم إلى داخل مدينة شهبا.
وأرجع الموقع سبب الخطف إلى احتجاز عناصر الجمارك التابعين للنظام السوري، سيارتين قادمتين من لبنان بطريقة غير شرعية ودون أوراق ثبوتية عند جسر بغداد.
وتعود ملكية السيارتين إلى مجموعة مسلحة في مدينة شهبا، والتي طالبت بالإفراج عن السيارتين مقابل إطلاق سراح العناصر.
على خلفية احتجاز سيارتين.. اختطاف 5 عناصر للمخابرات العسكرية شمال #السويداء .!قال مراسل "السويداء 24" إن مسلحين محليين…
Gepostet von السويداء 24 am Dienstag, 25. August 2020
ولم يصدر أي تصريح من قبل قوات الأسد حول خطف العناصر حتى إعداد التقرير.
وتعرف مدينة شهبا بمواقفها ضد النظام السوري وداعميه، إذ طرد أهلها محافظ السويداء ودورية روسية في 2018.
وكانت السويداء قد شهدت على مدار الأشهر الماضية، تطورات متسارعة سواء على الصعيد العسكري، أو الشعبي وخروج مظاهرات ضد النظام السوري.
وتحمّل فصائل السويداء، وخاصة فصيل “قوات الكرامة” النظام السوري وأجهزته الأمنية مسؤولية ما يجري في المحافظة من حالة الفلتان الأمني.
وأعلنت حركة “رجال الكرامة” سعيها للوقوف في وجه ما وصفته بـ”النهج الظالم” لحكومة النظام السوري، المستمر في السويداء منذ 50 عامًا.
وكان الفصيل أصدر، في يوليو/ تموز الماضي، بياناً أكد فيه أن “سياسة المماطلة التي ينتهجها بعض المسؤولين في الحكومة السورية في تأخير تلبية المطالب المحقة لأهالي المحافظة، ما هي إلا استمرار للنهج الظالم الذي نسعى للوقوف في وجهه”.
كما شهدت المحافظة، في يونيو/ حزيران الماضي، مظاهرات نادت بإسقاط نظام الأسد، وطالبت بخروج إيران وروسيا من سورية، معترضة على الواقع المعيشي التي وصلت إليه المنطقة.
وتفاعلت عدة مدن سورية مع مظاهرات السويداء، والتي تعتبر مرحلة لافتة، تتزامن مع انهيار اقتصادي وصلت إليه سورية، بفعل نظام الأسد، والسلوك الذي اتبعه، على مدار السنوات الماضية.
إلا أن النظام هاجم المظاهرات واعتقل عشرة أشخاص، ما زاد التوتر في المحافظة وسط تهديد بالتصعيد، الأمر الذي دفع النظام إلى إطلاق سراحهم.