ارتفاع “جنوني” للأسعار واختفاء المواد الغذائية من أسواق دمشق
شهدت الأسواق في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد ارتفاعاً “جنونياً بالأسعار مع اختفاء بعض المواد الغذائية عقب تدهور الليرة السورية وتسجيلها سعراً جديداً.
وحسب موقع “الليرة اليوم” المتخصص بالعملات الأجنبية فإن الليرة السورية سجلت، اليوم الاثنين، 12500 ليرة للدولار الواحد، في تدهور غير مسبوق تشهده العملة.
ورافق الارتفاع الكبير لسعر الصرف ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية في الأسواق. حسب ما صرح به أمين سر جمعية حماية المستهلك في حكومة الأسد عبد الرزاق حبزة.
وقال حبزة لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية إن “أسعار المواد وعلى وجه الخصوص الغذائية منها، ارتفعت بنسبة لا تقل عن 25 بالمئة”.
وحسب الصحيفة فإن حركة المبيعات في أسواق دمشق انخفضت خلال الأيام الماضية نتيجة ارتفاع الأسعار.
وشهدت أسواق محافظة اللاذقية فوضى في آلية البيع والشراء بين محل وآخر.
وقفزت الأسعار أكثر من 100% خلال أسبوع واحد، في ظل غياب أي رقابة من حكومة الأسد أو محاسبة.
وأشارت الصحيفة إلى الأسعار في القنيطرة سجلت أرقاما كبيرة، إذ أن سعر كيلو البندورة قبل أسبوع كان يباع بـ 1500 ليرة سورية أما اليوم فيباع بين 2000 و2500 ليرة.
أما في السويداء فوصلت نشرة أسعار الزيت النباتي لعبوة الليتر إلى 20 ألفاً وعبوة الليترين 39 ألفاً و4 ليترات 76 ألفاً، حسب الصحيفة.
واعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، ياسر أكريم، أن هناك عدة عوامل لارتفاع الأسعار أهمها قلة الاستيراد وارتفاع سعر النفط وتغييرات في سعر الصرف.
وإلى جانب ارتفاع الأسعار فقدت بعض المواد الغذائية من الأسواق، نتيجة الاحتكار من قبل بعض التجار، حسب الصحيفة.
“المركزي السوري” يلحق السوق السوداء.. ماذا ينتظر الليرة؟
وأكد حبزة اختفاء العديد من المواد الغذائية المستوردة من السوق، مثل السكر الذي وصل سعر الكيلو منه إلى 180 ألف ليرة سورية.
وتشهد الليرة السورية منذ أشهر تدهوراً متسارعاً، إذ بدأت مطلع العام عند سعر 6650 ليرة للدولار الواحد، لتتخطى خلال الأيام الماضية حدود 12 ألف ليرة للدولار الواحد.
وتوقع خبراء اقتصاديون سابقاً لـ”السورية. نت” بوصول سعر صرف الليرة إلى 15 ألف ليرة سورية.