ارتفاع حصيلة ضحايا تفجير الباب.. وبدء الإضراب العام في المدينة
تشهد مدينة الباب في ريف حلب الشرقي إضراباً، اليوم الأربعاء، حداداً على أرواح ضحايا التفجير الذي هز المدينة، أمس.
ويأتي ذلك بعد ارتفاع عدد الضحايا إلى 19 قتيلاً و82 مصاباً، بينهم أطفال، كحصيلة غير نهائية صادرة عن منظمة “الدفاع المدني السوري”، العامل في المنطقة.
شاهد استجابة فرق الدفاع المدني السوري للتفجير الإرهابي الذي استهدف وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم موقعاً 19 قتيلاً و 82 جريحاً بينهم أطفال.#الخوذ_البيضاء
Gepostet von الدفاع المدني السوري am Dienstag, 6. Oktober 2020
وكان أهالي الباب والفعاليات المدينة فيها، دعوا خلال الساعات الماضية إلى إضراب عام، عبر مكبرات الصوت في المساجد، وذلك حداداً على أرواح الضحايا وتنديداً بـ “الفلتان الأمني” الذي تشهده المنطقة منذ أشهر.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً، اليوم، تُظهر إغلاق بعض المحلات التجارية في المدينة، حداداً على ضحايا التفجير.
وشهدت مدينة الباب في ريف حلب الشرقي يوماً دامياً، أمس الثلاثاء، جراء انفجار شاحنة مفخخة وسط المدينة، قرب جامع عثمان بن عفان، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وأحدث دماراً في الأبنية المجاورة.
وعقب ذلك أعلنت قوى الشرطة والأمن الوطني العام في مدينة الباب، اليوم الأربعاء، إحباط محاولة تفجير عبوة ناسفة، قرب سوق المازوت على المحلق الشمالي للمدينة، مشيرة عبر صفحتها في “فيس بوك” قيام فرق الهندسة التابعة لها بتفكيك العبوة.
قامت صباح اليوم الاربعاء عناصر قسم الهندسة التابعة لقوى الشرطة و الأمن الوطني العام في مدينة الباب بتفكيك عبوة معدة للتفجير بالقرب من سوق المازوت على المحلق الشمالي للمدينة .
Gepostet von Elbab Emniyet Müdürlüğü قوات الشرطة والامن العام الوطني في مدينة الباب am Mittwoch, 7. Oktober 2020
وشهدت الأشهر الماضية، تصاعداً ملحوظاً في عمليات تفجير السيارات والدراجات النارية والعبوات الناسفة، التي تضرب مناطق نفوذ “الجيش الوطني”، والذي يسيطر على مناطق واسعة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وعفرين، إضافة إلى رأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة.
وفيما تطال هذه التفجيرات، قيادين وعناصر من الفصائل المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، فإن الهجمات الأكثر دموية، تستهدف في كثيرٍ من الأحيان، الأسواق الشعبية والأحياء السكنية، الأمر الذي يخلف عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين.
وتحمّل فصائل المعارضة في المنطقة، مسؤولية التفجيرات لـ “وحدات حماية الشعب” وقوات الأسد، إضافة إلى خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط تخوف الأهالي من حالة الفلتان الأمني التي تشهدها المنطقة.
وكان القائد السابق للمجلس العسكري في حلب، والمحلل العسكري عبد الجبار العكيدي، أرجع في حديث سابق لـ”السورية. نت” سبب التفجيرات إلى “فوضى الفصائل الموجودة في المنطقة، وعدم وجود مؤسسة عسكرية حقيقية تضم كل الفصائل ويضبط السلاح بين المقاتلين، وهو الذي يؤدي إلى وجود هذه الاختراقات، إذ لا يكاد يمر يوم دون حدوث تفجير أو اشتباكات بين الفصائل في مناطق تواجد المدنيين ووقوع ضحايا في صفوفهم”.