تزداد الأعباء المالية على السوريين القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد، في ظل التفشي المتسارع لفيروس “كورونا”، لتتجاوز احتياجات المواطن اليومية، وتنسحب إلى المقابل المادي للخدمات الإسعافية والطبية، التي تقدمها المشافي سواء الخاصة أو العامة.
وفي تقرير نشرته صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، اليوم السبت، قالت فيه إن فواتير المشافي الخاصة في مدينة حلب ارتفعت بشكل غير مسبوق، في الوقت الذي يتم فيه تسجيل أعلى معدلات الإصابة بالفيروس.
وأضافت الصحيفة أن الليلة الواحدة لمريض “كورونا” موضوع على منفسة في مشافي حلب الخاصة يتراوح مقابلها المادي ما بين 200 إلى 300 ألف ليرة سورية.
وحسب الصحيفة، فإن ارتفاع فواتير المشافي الخاصة يرتبط بـ”الأعباء والمعوقات التي تعترض عمل أصحاب المشافي الخاصة”، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تكاليف الغرف والأقسام المتخصصة بعزل المرضى ومعالجتهم.
ولا يقتصر ارتفاع فواتير المشافي على مدينة حلب، بل ينسحب الأمر إلى باقي المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وخاصةً في العاصمة دمشق ومدينة حمص.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مدير مشفى خاص قوله: “ارتفاع سعر مادة الأوكسجين إلى الضعف، أدى إلى ارتفاع في أسعار الإقامة في المشفى أو العنايات المشددة”.
وتابع: “أقسام الكورونا يجري فيها استهلاك كميات كبيرة من الألبسة المعقمة والأفارولات والكمامات الخاصة بالعاملين في هذه الأقسام، كما أن التكاليف الناجمة عن مواد التعقيم من محاليل والأعباء الناجمة عن حفظ الجثث وتسليمها إلى الأهل أضاف أعباء ومصاريف إدارية رفعت أسعار تكلفة التشغيل في هذه المشافي”.
وحتى اليوم تغيب أية إجراءات وقائية وتنظيمية “جدّية” من جانب حكومة نظام الأسد للحد من انتشار الفيروس.
ووصل عدد الإصابات في مناطق نظام الأسد، حتى أمس الجمعة، إلى 1515 إصابة، توفي منها 58 شخصاً، وشفي 403 حالة حسب الاحصائيات الرسمية، التي تشير كل المعطيات إلى أنها دون العدد الفعلي للإصابات.