أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو استقالته بصورة مفاجئة، وذلك عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، لكن الرئاسة التركية أعلنت بعد نحو ساعة ونصف، عدم قبول الاستقالة.
وقال صويلو اليوم الأحد: “أترك وظيفتي التي خدمتها بفخر”.
وأعلن الوزير التركي، بحسب ترجمة “السورية.نت” مسؤوليته الكاملة فيما يتعلق بقرار حظر التجوال، والذي أعلن بشكل مفاجئ، ودون سابق إنذار قبل يومين.
وأضاف: “أرجو العفو من رئيس الجمهورية علماً أنني اتخذت قرار الحظر بنية سليمة، بهدف إبطاء انتشار الوباء ولو بالقليل، خلال عطلة نهاية الأسبوع (…) أنا لا لم أرد الضرر في أي وقت يا شعبنا العزيز وسأبقى صادقاً إلى نهاية حياتي”.
— Süleyman Soylu (@suleymansoylu) April 12, 2020
وأعلنت الرئاسلة التركية، نحو الثانية عشر ليلاً، عدم قبول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استقالة صويلو.
وقال بيانٌ للرئاسة:”نرفض استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو نظرا للانجازات التي حققها منذ محاولة الانقلاب الفاشلة حتى يومنا هذا”.
وكانت الداخلية التركية قد فرضت حظراً للتجول أول أمس الجمعة، ضمن إجراءات الحد من انتشار فيروس “كورونا” في البلاد.
وجاء قرار حظر التجول بصورة مفاجئة، وأدى إلى تخبط في الشارع التركي، ولاقى ردود فعل غاضبة، من قبل مسؤولين أتراك، بينهم رئيس بلدية اسطنبول الكبرى، إمام أوغلو.
ومنذ ساعات كان صويلو قد قال إنه يتحمل المسؤولية عن التأخر في إعلان حظر التجول، مشيراً إلى أنه لم يتوقع الفوضى التي شهدتها بعض الولايات.
وأضاف صويلو في حديثه لصحيفة “حرييت” أنه اكتسب خبرةً من نتائج قراره، معرباً في الوقت ذاته عن شكوكه في تسبب حالات الازدحام المحدودة بمشكلة كبيرة فيما يتعلق بانتشار “كورونا”.
وتابع قائلاً: “أقولها مرة أخرى، لقد قبلت الانتقادات التي طالتني جراء التأخر في إعلان القرار، كما قبلت الإهانات أيضاً”.
وتأتي استقالة صويلو في وقت حساس تعيشه الولايات التركية، مع ارتفاع نسبة الإصابات بفيروس “كورونا”.
وكان قد سبق استقالة صويلو، قبل أسابيع، عزل وزير النقل التركي، محمد جاهد طورهان، بسبب اصراره على المضي قدماً، في مشروع “قناة اسطنبول”، وهو ما أثار حفيظة المعارضة ورئيس بلدية اسطنبول، أكرم امام اوغلو، إذ اعتبر منتقدوه سلوك الوزير خاطئ، في وقت تواجه تركيا، أزمة تفشي “كورونا”.