استمراراً للتصعيد.. مقتل وإصابة مدنيين بغارات روسية على ريف إدلب
قتل وأصيب عدد من المدنيين، في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء، بغارات روسية استهدفت ريف إدلب الغربي.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، إنّ “مدنيين اثنين قتلا وأصيب 5 آخرون، جراء قصف جوي روسي استهدف محطّة مياه قرب قرية عرّي بريف إدلب الغربي”.
وأشار المراسل إلى أنّ “الضحايا ينحدرون من قرية الرويحة بريف إدلب الجنوبي، واتخذوا من المحطة مأوى لهم بعد نزوحهم خلال الحملة العسكرية في عام 2019”.
وقالت فرق “الدفاع المدني السوري”، إنّ “دماراً كبيراً لحق بمحطة مياه خارجة عن الخدمة نتيجة القصف الروسي”.
دمار كبير لحق في مبنى محطة المياه في منطقة عرّي(وهي خارجة عن الخدمة) غربي #إدلب، جراء الغارات الروسية الليلة الماضية.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/oJyoVgxC7t
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) August 23, 2023
ويعدّ القصف هو الثاني للطيران الحربي الروسي، بعد استهدافه ظهر أمس محيط قرية باتنته بريف إدلب الغربي.
وبحسب المراسل، فإنّ المناطق المستهدفة هي مركز لتجمع مخيمات النازحين بسبب طبيعتها الجبليّة.
وسبق القصف الروسي، أمس الثلاثاء، قصف مدفعي لقوات الأسد وروسيا على بلدة “إحسم” في جبل الزاوية، أدى إلى إصابة ثلاثة مدنيين.
كما قصفت المدفعية بلدتي كنصفرة وبليون في جبل الزاوية، وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي، دون وقوع إصابات، وفقاً لـ”الدفاع المدني”.
وكان الطيران الحربي الروسي، استهدف في الخامس من أغسطس/آب الجاري، أطراف مدينة إدلب ما أسفر عن مقتل 3 أفراد من عائلة واحدة.
“استمراراً لسياستهم بقتل المدنيين”
ومنذ أشهر يصعد الطيران الروسي قصفه على مناطق ريف إدلب.
وأسفر القصف الروسي عن وقوع ضحايا مدنيين، ودمار واسع في الممتلكات العامة والخاصة.
وفي هذا السياق، وثقت فرق الدفاع المدني السوري، في إحصائية صادرة اليوم الأربعاء، وقوع أكثر من 454 هجوماً من قوات الأسد وروسيا و”قسد” على مناطق شمال غرب سورية، منذ مطلع العام الجاري.
وأوضحت الإحصائية، أنّ الهجمات أسفرت عن مقتل 51 شخصاً بينهم 8 أطفال و5 سيدات، بينما أصيب 208 أشخاص بينهم 70 طفلاً و29 سيدة.
وقالت فرق الدفاع إنّ “هذه الهجمات تأتي استمراراً لسياستهم في قتل المدنيين، وحربهم المتواصلة لسنوات، دون رادع عن هذه الجرائم منذ 12 عاماً، والإفلات اللامحدود من العقاب والمساءلة”.
ويأتي القصف على إدلب، على الرغم من أنها خاضعة لاتفاق “خفض التصعيد”، في مايو/أيار من العام 2017.
كما تخضع إدلب لاتفاق “وقف إطلاق النار” بين الرئيسين التركي والروسي في 10 مارس/آذار 2020، بعد حملة عسكرية ضخمة شنتها روسيا إلى جانب قوات النظام سيطرت في إثرها على مساحات واسعة من أرياف حماة وإدلب وحلب.
وغالباً ما يستهدف القصف الروسي تجمعات مدنية، وأبنية سكنية، ويخلف ضحايا مدنيين.