استمرت لساعات.. حرائق بميناء اللاذقية إثر قصف إسرائيلي وخسائر “فادحة”
أعلن النظام السوري السيطرة على الحرائق المشتعلة في ميناء اللاذقية التجاري، بعد أكثر من سبع ساعات على قصف إسرائيلي استهدف “ساحة الحاويات”، للمرة الثانية خلال شهر.
ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الثلاثاء، عن محافظ اللاذقية عامر إسماعيل هلال قوله إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحرائق في الميناء، وبدأت أعمال المراقبة والتبريد، مشيراً إلى وجود “بؤر مشتعلة” يجري العمل على إخمادها.
وأضاف هلال أن الفرق ستبقى في الموقع لمراقبة المواقع المحترقة، واستمرار أعمال التبريد لحين الانتهاء بشكل كامل من إخماد النيران.
غارات إسرائيلية تستهدف محيط مرفأ اللاذقيةhttps://t.co/arKmvCfheP#سوريا #إسرائيل pic.twitter.com/DMLG1phBYy
— RTARABIC (@RTarabic) December 28, 2021
وشهد ميناء اللاذقية الحيوي، فجر اليوم، قصفاً صاروخياً وصف بـ”العنيف” ويُرجح أنه إسرائيلي.
حيث استهدف ساحة الحاويات، وتسبب بأضرار مادية “كبيرة”، بحسب ما أعلن النظام، والذي قال إن “القصف تم برشقات صاروخية من عمق البحر المتوسط”.
ولم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عن الغارات، في حين ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن القصف استهدف شحنة أسلحة إيرانية متطورة تم تهريبها من إيران وتخزينها في مرفأ اللاذقية، وتضم صواريخ “كروز” وطائرات بدون طيار.
وتداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو تظهر اشتعال حرائق ضخمة في الميناء، استمرت لأكثر من سبع ساعات بعد الغارات، وسط توقعات بخسائر مادية “فادحة”.
#سوريا شنت إسرائيل ، الليلة الماضية ، غارة جوية استهدفت ميناء اللاذقية في سوريا. وهذا هو الهجوم الثاني على هذه المنشآت في أقل من شهر pic.twitter.com/nvGsUsHdYt
— kinsleyhub (@ukhub_uk) December 28, 2021
وكانت إسرائيل قد استهدفت ميناء اللاذقية، غربي سورية، لأول مرة في 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في استهداف “غير مسبوق”.
وذكرت تقارير إعلامية، حينها، أن الضربة استهدفت شحنة أسلحة إيرانية مخزنة في الساحة، دون تعليق إسرائيلي رسمي عليها.
من جانبه، قال مدير مرفأ اللاذقية، أمجد سليمان، لصحيفة “الثورة” الحكومية، اليوم، إن “الأضرار الناجمة عن الاعتداء (الذي وقع اليوم) كبيرة، وقد امتدت على مساحة أكبر نسبياً من الاعتداء السابق، في السابع من هذا الشهر، ما تطلب جهوداً جبارة من العمال وفرق المؤازرة، لنقل الحاويات السليمة وإبعادها عن دائرة النيران والخطر”.
وتعتبر هذه الضربة العاشرة المنسوبة لإسرائيل في سورية خلال الشهر ونصف الماضيين، وتزامنت مع تهديدات رسمية إسرائيلية لإيران باستهداف تحركاتها في سورية ولبنان.
للمرة الثانية خلال ديسمبر الجاري تستهدف #إسرائيل بالقصف #ميناء_اللاذقية
الميناء تسيطر عليه #إيران وتستخدمه للتجارة ولتصدير المخدرات ونادراً ما استخدمته قبل منتصف 2021 لأغراص عسكرية
مؤخراً اعتمد الحرس الثوري على الميناء لنقل الأسلحة بعد تصعيد القصف على المطارات والطرق البرية pic.twitter.com/3H12W2hmEn— وائل علوان waiel olwan (@waiel_olwan) December 28, 2021
إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الشهر الماضي، إن إسرائيل تراقب التحركات والنفوذ الإيراني في سورية، إلى جانب المحادثات التي تدور حالياً حول الاتفاق النووي، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة إيران.
وأضاف كما ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عنه، أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لمواجهة نفوذ إيران والمليشيات الداعمة لها، خاصة في سورية ولبنان.
مناطق جديدة طالتها ضربات 2021..نيران إسرائيلية في مرفأ اللاذقية
كما تأتي الضربة على الميناء بعد أربعة أيام على تصريحات المبعوث الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، والتي قال فيها إن قضية الضربات الإسرائيلية في سورية “من المستحيل إغلاقها”.
وتشن إسرائيل منذ سنوات ضربات عسكرية في سورية، وتقول إنها تستهدف مواقع عسكرية إيرانية، وتتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني.