استهدفت مسيرة إسرائيلية، اليوم الخميس، سيارة في قرية النهرية بريف القصير بحمص، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
وقالت إذاعة “شام إف إم” الموالية إن سيارة قرب قرية النهرية تعرضت للاستهداف، والمعلومات الأولية تفيد باستهدافها عبر الطيران المسير.
وأضاف لاحقاً: “استشهاد مدني جراء استهداف السيارة قرب قرية النهرية بريف القصير، عبر الطيران المسير”.
فيما ذكرت قناة “الميادين” الموالية لإيران أن الآلية المستهدفة بريف القصير، قرب الحدود اللبنانية، هي شاحنة، مشيرة إلى أن الاستهداف وقع على مقربة من استهداف سابق الأحد الماضي.
ولم يعلق النظام رسمياً على استهداف القصير، والذي يعتقد أنه تم بمسيرات إسرائيلية، وسط تصاعد الهجمات الإسرائيلية على سورية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
من جانبه، ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن المسيرة الإسرائيلية استهدفت شاحنة تابعة لـ “حزب الله” اللبناني، في ريف القصير جنوب غربي حمص، الذي يقع تحت سيطرة الحزب.
وأضاف أن الاستهداف أدى لمقتل عنصر من “حزب الله”، دون إعلان رسمي من جانب “حزب الله”.
تصعيد الساعات الـ 24
وسبق أن شهدت القصير حادثة مشابهة، الأحد الماضي، حين استهدفت مسيرة إسرائيلية شاحنتين، ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.
وذكرت وسائل إعلام محلية حينها أن غارة إسرائيلية استهدفت شاحنتين في المنطقة، كانتا بالقرب من جسر العاصي في القصير، عبر طيران مسير دون طيار.
وبحسب “المرصد السوري” فإن عنصرين من “حزب الله” قتلا جراء هذا الاستهداف، في حين نعى الحزب اثنين من عناصره عقب ذلك وقال إنهم قتلوا “على طريق القدس”، دون التطرق لقصف حمص.
لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مصادر في “حزب الله”، قولها إن العنصرين قتلا في قصف إسرائيلي لحمص.
#لبنان
مقتل عنصرين من ميليشيا حزب ايران باستهداف سيارة في بلدة القصير في ريف حمص بالقرب من الحدود السورية. pic.twitter.com/99QSyXgoLL— محمد الخطيب (@mhaktr) February 25, 2024
وشهدت الساعات الـ 24 الماضية تكثيفاً بالضربات الإسرائيلية على سورية، والتي استهدفت محيط دمشق وحمص بشكل أساسي.
إذ ذكر الإعلام المقرب من النظام، اليوم الخميس، أن أصوات انفجارت دون في العاصمة دمشق، جراء قصف إسرائيلي.
وقالت إذاعة “شام إف إم” الموالية: “سماع دوي انفجارات متتالية في محيط العاصمة، يرجح أنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لأهداف معادية في أجواء ريف دمشق الجنوبي الغربي”.
وكان نظام الأسد أعلن، مساء أمس الأربعاء، عن قصف إسرائيلي استهدف منطقة في محيط العاصمة دمشق بصواريخ من اتجاه الجولان السوري، لافتاً إلى أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
وذكرت مراصد محلية أن 4 انفجارات دوت في السيدة زينب وبساتين ببيلا القريبة منها.
وتتمركز في تلك المناطق ميليشيات إيرانية إلى جانب وجود مقرات لـ “حزب الله” اللبناني.
وبحسب “المرصد السوري” فإن القصف الإسرائيلي أمس طال مركز تدريب قرب السيدة زينب، ومزرعة قرب حجّيرة يوجد بها إحدى مقرات “حزب الله”.
وأضاف أن الضربة أسفرت عن مقتل 2 من عناصر “حزب الله” (من الجنسية السورية)، وإصابة 6 آخرين بجروح وحروق “بليغة”.