اسطنبول.. جولة مفاوضات روسية- أوكرانية بحضور أردوغان
بدأت، اليوم الثلاثاء، جولة مفاوضات جديدة بين أوكرانيا وروسيا، في مدينة اسطنبول التركية، بحضور ممثلي البلدين إلى جانب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وتستمر المفاوضات حتى يوم غد الأربعاء، بحسب ما ذكرت تقارير تركية، ويشارك فيها رجل الأعمال الروسي، رومان أبراموفيتش، الذي قاد الوساطة بين الطرفين في موسكو ومدينة لفيف الأوكرانية، والذي سادت أنباء حول تعرضه لحادثة “تسمم”.
وعقد رئيسا الوفدين الروسي والأوكراني اجتماعاً فردياً، قبل بدء اجتماع الوفدين، حيث استمر الاجتماع الفردي مدة ساعة و20 دقيقة، حسبما ذكر موقع “TRT HABER” التركي.
ولم تُعلن بعد نتائج اليوم الأول للمباحثات الروسية- الأوكرانية في اسطنبول.
Rusya ve Ukrayna müzakere heyetlerinin toplantısı, Cumhurbaşkanı Erdoğan'ın açılış konuşmasının ardından başladı.https://t.co/oxuyZKMfiX pic.twitter.com/G7iwqNNoIK
— TRT HABER (@trthaber) March 29, 2022
وألقى أردوغان كلمة افتتاحية قبيل بدء المباحثات بين الجانبين، في قصر دولما بهتشه الرئاسي في اسطنبول، مشيراً خلالها إلى أن التقدم الذي سيحرزه الوفدان خلال هذه المباحثات سيمهد لعقد لقاء بين الرئيسين الروسي والأوكراني.
وأضاف أن الحرب التي بدأت في أوكرانيا قبل أكثر من شهر، “ليست في مصلحة أحد”، مشيراً إلى أن العالم ينتظر أخباراً سارّة من الوفدين المفاوضين.
وتابع: “منذ اليوم الأول للأزمة، بذلنا جهوداً صادقة على جميع المستويات لمنع التصعيد، ولقد بذلتُ جهوداً دبلوماسية كبيرة من خلال التواصل مع نظيري الروسي والأوكراني وقادة آخرين، وكذلك (فعل) وزير خارجيتنا ووزير دفاعنا”.
وتسعى تركيا إلى لعب دور الوسيط في إنهاء الأزمة التي اندلعت قبل أشهر بين روسيا وأوكرانيا، حيث أجرت اجتماعات واتصالات مع مسؤولي البلدين لإنهاء الحرب التي تشنها موسكو ضد كييف منذ فبراير/ شباط الماضي.
وسبق أن استضافت مدينة أنطاليا التركية قمة ثلاثية جمعت وزراء خارجية تركيا وأوكرانيا وروسيا، في 10 مارس/ آذار الجاري، إلا أنها انتهت دون إحراز تقدم في المفاوضات أو وقف إطلاق النار على أقل تقدير.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، حينها إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “لم يكن جاهزاً للمحادثات وسيعود لمسؤوليه في موسكو”، مضيفاً “كنت أفترض أن لدى لافروف صلاحية في اتخاذ القرارات”.
وكذلك يجري وفدا البلدين محادثات دورية قرب الحدود الأوكرانية- البيلاروسية، إلا أنها لم تتوصل لأي نتائج تُذكر حتى اليوم.
ودخل الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الحالي، أسبوعه الخامس، تحت مزاعم “حماية المدنيين ونزع السلاح من أوكرانيا”، إذ تشترط موسكو على كييف نزع سلاحها وعدم الانضمام لكيانات عسكرية مثل حلف “الناتو”، الأمر الذي تعتبره كييف انتهاكاً لسيادتها.