اسطنبول..شخصيات سورية وعربية تقيم “مجلس عزاء عام” بضحايا الزلزال
تختتم اليوم فعاليات “مجلس العزاء العام “، بضحايا الزلزال في تركيا وسورية، المقام في قاعة “التجار الغرب” في مدينة إسطنبول التركية.
وبدأ مجلس العزاء، السبت الماضي، في قاعة “BTOB للأعمال” التابعة لمجلس التجار العرب في تركيا، بهدف “مواساة الشعبين السوري والتركي” بضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، وراح ضحيته أكثر من أربعين ألف قتيل في تركيا ونحو 4 آلاف في شمال غرب سورية.
وتضمن المجلس إلقاء كلمات لرجال أعمال وشخصيات دينية، إضافة لإعلاميين وشخصيات عامة عربية وتركية تمثل شرائح مختلفة.
وقال الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي، خلال اليوم الثاني من العزاء، إن من توفي جراء الزلزال المدمر هم “بمثابة إخواننا وأبنائنا وأمهاتنا وأخواتنا”.
وأضاف الشيخ في كلمته “كلنا تألمنا من الأزمة التي حصلت للأتراك والسوريين على حد سواء”.
ويختتم اليوم “مجلس العزاء العام” في مدينة اسطنبول التركية، بحضور شخصيات سياسية واجتماعية، بينهم رئيس “الإئتلاف الوطني” سالم المسلط، ورائد الفضاء السوري محمد الفارس، والمفتي العام في سورية، أسامة الرفاعي.
أخطاء هندسية
وخلال كلمته في اليوم الثاني لمجلس العزاء، أوضح المهندس الاستشاري محمد ميسور هاشم، الأسباب العلمية لحدوث الزلازل، متحدثاً عن الأسس اللازم توفرها في المباني لمقاومة الزلازل، وأنها تعتمد على أمرين.
الأول، صلابة عناصر البناء الإنشائية كالجسور والجدران الخرسانية، والأمر الثاني، التربة التي سيبنى عليها.
وأشار إلى أن التربة “لا يوجد فيها اهتمام كبير من قبل المهندسين والمصممين، فهم يهتمون فقط بتحملها للأوزان التي ستتموضع فوقها ومتانة البناء”، ومثال على هذا الخطأ أن هناك مبان في تركيا انقلبت دون أن تنهار”.
وبالنسبة لانهيار مبان دون أخرى، أرجع المهندس ذلك إلى سوء التنفيذ وليس سوء التصميم.
أكثر من 40 ألف ضحية
وفجر 6 من شباط/فبراير الحالي، ضرب زلزال بقو 7.8 على مقياس ريختر عشر ولايات جنوبي تركيا، إضافة لمدن سورية عديدة أبرزها مناطق شمال غرب سورية.
وأدى الزلزال إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص في سورية، حسب إحصائيات “وحدة تنسيق الدعم”، كما نزح 152 ألف و793 شخص، وتضرر 853 ألف 849 شخص، ودمّر 1123 منزلاً وأصبح 3484 منزلاً قابلاً للسقوط، حسب فريق “منسقو استجابة سورية”.
وفي تركيا، أعلنت “إدارة الكوارث التركية” (آفاد) عن مقتل 41 ألفاً و20 شخصاً.
وذكر نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أن 105 آلاف مبنى انهارت أو تضرّرت بشدّة وسيتم هدمها.