اعتصام مفتوح في ساحة “باب الهوى” لإنقاذ مرضى السرطان
نظّم ناشطون ومرضى وعاملون إنسانيون اعتصاماً مفتوحاً في ساحة معبر “باب الهوى” الحدودي بين تركيا وسورية، من أجل الضغط لإنقاذ أرواح الآلاف من مرضى السرطان.
وتأتي هذه الخطوة بعدما انطلقت حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإدخال أكثر من 600 مريض جديد إلى الداخل التركي، من أجل تلقي الجرعات في المشافي التركية.
وطالبت الحملة بالتدخل الفوري من أجل إنقاذ أرواح هؤلاء المرضى، بعدما تقطعت بهم السبل، وباتوا عاجزين عن تلقي الجرعات والعلاج الإشعاعي، كون منطقة شمال غرب سورية تفتقد للأجهزة المخصصة لذلك.
وقال مراسل “السورية.نت” في إدلب، اليوم السبت إن الاعتصام المفتوح يشارك فيه ناشطون وإعلاميون وعمال إنسانيون بالإضافة إلى عدد من المرضى.
وأضاف المراسل أن تنظيم الاعتصام يأتي كخطوة متقدمة ومن أجل مضاعفة الضغط لإنقاذ أرواح المرضى، وخاصة الذين تم تشخيصهم في مرحلة ما بعد الزلزال المدمّر في فبراير/شباط الماضي.
ومنذ الزلزال المدمر، أغلقت تركيا معبر “باب الهوى” الذي يجتازه المرضى من أجل تلقي العلاج في المشافي على الطرف الآخر من الحدود.
ورغم أنها فتحت أبوابه مجدداً قبل أسابيع، إلا أن هذه العملية لم تشمل المصابين الجدد.
وتشير إحصائيات “مديرية صحة إدلب” إلى أن مرضى السرطان في شمال غرب سورية يتجاوز عددهم 3 آلاف، وأن 65 بالمئة منهم من النساء والأطفال.
ويتلقى نصف العدد الإجمالي علاجا كيماوياً في شمال غرب سورية، لكنهم بحاجة لعلاج إشعاعي في المشافي التركية.
وخلال الأشهر الخمسة الماضية وفي أعقاب كارثة الزلزال تم تسجيل 608 إصابات بينهم 373 طفل وامرأة وبمعدل إصابات يتجاوز 3 حالات يومياً.
وأضافت “المديرية” أن 867 مريضاً باتوا بحاجة في الوقت الحالي لتدخل علاجي فوري.
وذكر “الدفاع المدني السوري”، الخميس، أن “أكثر من 3 آلاف من مرضى السرطان باتوا يواجهون معاناة لا يمكن تصورها، ويكافحون من أجل الحصول على الرعاية الصحية التي هم في أمس الحاجة إليها”.
وجاء في بيان له أن “هذه الأرواح الشجاعة تخوض معركتين في وقت واحد – السرطان وآثاره المدمرة، وندرة موارد الرعاية الصحية بسبب حرب نظام الأسد وروسيا، وكارثة الزلزال المدمر”.
ويجب اتخاذ إجراءات تضع حد لمعاناتهم، وتأمين العلاج المناسب والأدوية والمرافق الصحية لهم بشكل عاجل ومستدام.
وأضاف “الدفاع المدني” أن “الوصول إلى العلاج والرعاية الطبية لمرضى السرطان هو حق أساسي من حقوق الإنسان لا يمكن تجاهله، ويجب ضمان حصولهم على الرعاية التي يحتاجونها لمكافحة هذا المرض”.