أعلنت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد، اليوم الأحد، اكتشاف حالات جديدة مصابة بفيروس كورونا المستجد.
وقالت الوزارة إنها سجلت ثلاث إصابات جديدة بالفيروس في سورية، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 19 إصابة، شفيت منهم حالتان وتوفيت حالتان.
وتزامن ذلك مع إعلان رئيس مجلس مدينة صيدنايا بريف دمشق، عبد الله سعادة، تنفيذ الحجر في البلدة بعد موافقة الأهالي، من أجل عدم تفشي الفيروس في البلدة.
وقال سعادة لموقع “الوطن أونلاين”، أمس، إن البلدة تخضع حالياً للحجر، بعد إغلاق جميع مداخل البلدة، والإبقاء على مدخل واحد فقط، وضعت فيه نقطة طبية تفحص القادمين.
وأضاف سعادة أن إغلاق المدينة شمل الجميع، عدا الحالات الإنسانية وغيرها من الحالات، مشيراً إلى أن هناك متطوعون يقومون بتعقيم السيارات الداخلة إلى البلدة والمواد التموينية كافة.
ويأتي ذلك بعد أيام من عزل حكومة النظام بلدة منين المجاورة لصيدنايا، بعد اكتشاف وفاة سيدة مصابة بالفيروس، إلى جانب عزل منطقة السيدة زينب في دمشق.
وتقع بلدة صيدنايا على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة دمشق، وتشتهر بـ”دير الشيربيم” الذي زاره الأسد عدة مرات، كان آخرها في يوليو/ تموز العام الماضي.
ويطل الدير على سجن صيدنايا سيء الصيت في سوريا، والمعروف باسم “المسلخ البشري”، ويعتبر من أسوأ السجون السورية سمعة.
وتحدثت منظمة “العفو الدولية”، في 2018، عن “المكان الذي يذبح فيه نظام الأسد المعتقلين، واصفة طرق تعذيب السجناء فيه التي شملت السلق بالمياه الساخنة وصولاً إلى الضرب حتى الموت، ويُطلق على السجن اسم “المسلخ البشري”.
وفي تقرير سابق للمنظمة، فإن نظام الأسد بسورية نفذ إعدامات جماعية سرية شنقاً بحق 13 ألف معتقل، غالبيتهم من المدنيين المعارضين في سجن صيدنايا السنوات الخمس بعد اندلاع الاحتجاجات.
وكانت “منظمة الصحة العالمية”، وصفت، الخميس الماضي، الوضع في سورية، بـ”الخطير”، فيما يتعلق بفيروس كورونا قائلةً إن ذلك يعود لسببين.
وقال ممثل المنظمة الدولية في سورية، نعمه سيد عبد، إن خطورة الوضع تأتي لكون “جميع الاصابات في سورية تقريباً رصدت لمواظنين قادمين من الخارج، ما يعني أن عددها قد يكون أكبر”.
وأضاف في حديثٍ مع وسائل إعلام روسية، إن السبب الثاني يتمثل بـ”خصوصية مهمة جداً(لسورية) كونها تحتضن مرقدين شريفين هما قبلة لعدد كبير من الزوار من دول المنطقة”، أي مرقدي السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق.