الأردن.. اعتقال رجل “غير أردني” في قضية مخدرات بالبادية السورية
أعلنت السلطات الأردنية إلقاء القبض على تاجر مخدرات، بعد اشتباكات شهدتها الحدود السورية- الأردنية، أمس الاثنين، ما أسفر عن إصابته واعتقاله.
وذكرت مديرية الأمن العام الأردنية في بيان لها، أنها ألقت القبض على شخص يحمل جنسية عربية في البادية الشمالية الحدودية مع سورية، وعثر بحوزته على كمية من مادة “الكريستال” المخدرة، وسلاح ناري.
وأضافت أنها قامت بتطبيق “قواعد الاشتباك” في البادية، بعد محاولة تاجر المخدرات الفرار وإطلاقه النار باتجاه قوى مكافحة المخدرات، ما أدى إلى إصابته ونقله للمشفى ووضعه قيد الاعتقال.
ونقل موقع “ذا ناشيونال نيوز” عن المتحدث باسم الشرطة الأردنية، عامر السرطاوي، أن الاشتباك جرى في البادية السورية، وتم خلاله اعتقال رجل من جنسية عربية في قضية مخدرات، دون تحديد جنسيته.
وأضاف: “توجهت قوة أمنية إلى المكان الذي كان فيه الشخص في منطقة البادية الشمالية، وبمجرد أن رأى القوة بدأ في إطلاق النار”، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك واعتقاله.
وأشار الموقع إلى أنه من النادر أن تعلن السلطات الأردنية عن اعتقال شخص غير أردني في قضية تهريب مخدرات، إذ جرت العادة أن تعلن خلال العمليات السابقة عن مقتل أو فرار رعايا أجانب متورطين إلى سورية.
وتعتبر منطقة البادية الشمالية القريبة من سورية، منطقة عبور رئيسية للمخدرات في المنطقة، حيث تتدفق المخدرات بمليارات الدولارات سنوياً من لبنان وسورية عبر إلى الأردن ثم إلى السعودية، بحسب تقارير.
ويقول مسؤولون أمنيون إن التهريب يتكون بشكل أساسي من عقار الكبتاغون، ومادة الحشيش من سهل البقاع في لبنان، ومادة “الكريستال ميث” وهو عقار يمكن إنتاجه بالمختبرات، ويؤثر على الجهاز العصبي ويمكن أن يضر القلب.
ونشطت عمليات تهريب الكبتاغون والحبوب المخدرة من سورية إلى دول الجوار وصولاً إلى دول الخليج، مع تورط نظام الأسد وداعميه في تصنيع هذه المواد وتهريبها.
وأكد تقرير لموقع “نيو لاينز” الأمريكي في 4 أبريل/ نيسان الماضي، أن أفراداً من عائلة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، متورطون في تجارة “الكبتاغون” في الشرق الأوسط، إلى جانب “حزب الله” اللبناني وكبار أركان النظام.
وأضاف أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد منذ سنوات جعلته يلجأ إلى تجارة المخدرات “كوسيلة للبقاء سياسياً واقتصادياً”، مشيراً إلى أن أفراداً من عائلة الأسد وكبار أركانه يشاركون في صناعة “الكبتاغون” وتهريبه خارج سورية.
كما صادقت واشنطن على قانون “كبتاغون الأسد” الذي يهدف إلى وضع استراتيجية خلال مدة أقصاها 6 أشهر، من أجل تفكيك شبكات المخدرات التي يديرها النظام السوري، باعتبارها تهدد “الأمن القومي” للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.