برر الأردن الاتصالات التي بدأها قبل أشهر مع نظام الأسد، بأنها تأتي ضمن محاولات التأكد من وجود عملية سياسية جادة “ستؤدي إلى إنهاء الأزمة السورية”.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم السبت: “ما نراه أنه وبعد 11 عاماً من الأزمة يتعين علينا القيام بما يتطلبه الأمر لحلها”.
واعتبر أنه “لا يمكننا الاستمرار في التركيز على الأساليب التي لم تحقق نتيجة، لذلك نحاول إيجاد مسار نحو حل سياسي مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين”.
وتابع الصفدي:”نحن بحاجة للعمل من أجل حل سياسي، ولا يمكننا الاستمرار في الوضع الراهن”.
وشهدت الأسابيع الماضية اجتماعات مكثفة بين حكومة النظام السوري ونظيرتها الأردنية، وبينا ركزت في جزء منها على المسار الاقتصادي، انسحبت أيضاً إلى مجالات أخرى.
وفي الثالث من أكتوبر الماضي كان الديوان الملكي الأردني قد أعلن تلقي الملك عبد الله الثاني، اتصالاً هاتفياً من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في أول اتصال مُعلن بينهما منذ أكثر من عشر سنوات.
وأضاف الديوان حينها، أن عبد الله الثاني “أكد خلال الاتصال دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سورية واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها”.
وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية تحدث الصفدي كثيراً عن علاقات بلاده الجديدة مع نظام الأسد.
وكان قد اعتبر في أغسطس/آب 2021، أن جميع المقاربات السابقة لحل “الأزمة السورية”، لن تنجح في التوصل إلى حل سياسي، وأنه يتطلب حواراً أمريكياً-روسياً، ودوراً عربياً جماعياً.
وأضاف في مقابلة متلفزة: “لا يمكن الاستمرار في مقاربات أثبتت عدم جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمة”.
وشهدت العلاقات بين سورية والأردن بعد عام 2011 تحولات عديدة، إذ دعم الأردن فصائل المعارضة في الجنوب السوري، لكن عقب سيطرة قوات النظام على المنطقة الجنوبية، بدأ بالبحث عن عودة العلاقات خاصة بعد فتح معبر “نصيب”.