يسرّع الأردن عجلة التطبيع مع نظام الأسد، وفي الوقت الذي يستقبل فيه وفداً وزارياً من حكومة الأخير اليوم الاثنين قرر إعادة فتح معبر “جابر- نصيب”، في الأيام المقبلة.
وذكرت قناة “المملكة” الأردنية، اليوم الاثنين أن وزراء “الموارد المائية، والزراعة، والكهرباء، والاقتصاد” في حكومة الأسد وصلوا العاصمة عمّان، “لعقد لقاءات مشتركة لمناقشة عدة ملفات، منها الطاقة والمياه والنقل”.
وكان في استقبالهم وزيرة الصناعة والتجارة والتموين، مها علي.
بدوره قال رئيس هيئة قطاع النقل البري، طارق الحباشنة للقناة الأردنية إنّ الأسبوع الحالي سيشهد لقاءات مع الجانب السوري، لمناقشة المعضلات والمشكلات التي تحول دون عودة حركة نقل البضائع بين الجانبين.
وأضاف: “نتفاءل في مدة قريبة جداً أن نتجاوز العوائق مع الجانب السوري لفتح الحدود ونطمئن المواطنين أن هناك بشائر بعودة حركة الشاحنات والبضائع مع سورية”.
في المقابل ذكرت وكالة “عمون” الأردنية، اليوم أن وزير الداخلية، مازن الفرايه قرر إعادة فتح الحدود الاردنية السورية (مركز حدود جابر) اعتباراً من صباح يوم الأربعاء المقبل.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان صحفي إن “هذا القرار يأتي لغايات تنشيط الحركة التجارية والسياحية بين البلدين الشقيقين مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة”.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت عدة تطورات في إطار إعادة تطبيع العلاقات بين الأردن وحكومة الأسد.
وقبل أيام التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد في نيويورك الأمريكية.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام رسمية أردنية وسورية فإن الاجتماع “بحث ضمان أمن الحدود المشتركة، بما ينعكس خيراً على البلدين والشعبين”.
وجاء ما سبق بعد زيارة أجراها وزير الدفاع في حكومة الأسد، علي أيوب إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث التقى مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، اللواء يوسف الحنيطي، في تطور هو الأول من نوعه، منذ عام 2011.
وكانت عمان قد استضافت اجتماعاً في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري لوزراء الطاقة في مصر، وسورية ولبنان، لبحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سورية.
وتأتي تلك التطورات بعد قطيعة استمرت سنوات، إثر موقف عمّان مما حصل في سورية، بعد انطلاقة الثورة السورية في عام 2011.