أعلن الأردن =استئناف الرحلات الجوية المدنية إلى سورية، بموجب اتفاق مع حكومة الأسد، بعد تسع سنوات من توقف حركة الطيران المدني بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، اليوم الثلاثاء، أن شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية ستباشر رحلاتها إلى سورية اعتباراً من يوم الأحد، والذي يصادف 3 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ونقلت عن وزير النقل الأردني، وجيه عزايزة، أن حركة الطيران مع سورية ستعود لسابق عهدها مع الالتزام بالشروط الصحية، مثل إجراء المسافر فحص “PCR” من المختبرات السورية المعتمدة قبل 72 ساعة من موعد الرحلة، إلى جانب إجراء الفحص لدى وصوله إلى مطار “الملكة علياء الدولي” وعدم مغادرته أرض المطار إلا بعد ظهور نتيجة سلبية لفحص “كورونا”.
إلا أن مدير عام “مؤسسة الطيران المدني السوري”، باسم منصور، نفى في حديثه لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية عودة حركة الطيران مع الأردن، مؤكداً عدم وجود أي طلب تقدمت به الخطوط الجوية الملكية لاسئتناف رحلاتها المباشرة إلى دمشق، حتى الآن.
وأضاف: ” دمشق ترحب بطبيعة الأمر بأي شركة طيران تريد استئناف رحلاتها، إلا أن الجانب الأردني لم يبلغنا حتى الآن برغبته هذه”.
وكان الأردن أعلن تعليق حركة الطيران المدني إلى سورية، في يوليو/ تموز عام 2012، بسبب تصاعد العمليات العسكرية في سورية، وعلى خلفية تدهور علاقات الأردن مع نظام الأسد.
إلا أن الأشهر الماضية شهدت عودة تدريجية للعلاقات الأردنية مع النظام، عبر زيارات متبادلة أجرتها وفود البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي.
ويأتي الإعلان الأردني عن استئناف الطيران مع سورية عقب ساعات من انتهاء زيارة أجراها وفد تابع للنظام إلى الأردن، اليوم الثلاثاء، التقى خلالها رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة.
وضم الوفد وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة الأسد، محمد سامر الخليل، ووزير الموارد المائية، تمام رعد، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي، محمد قطنا، ووزير الكهرباء، غسان الزامل.
وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجال التجارة والطاقة والزراعة والمياه والنقل، ومن بينها إعادة تفعيل لجنة المياه المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقية الموقعة بين البلدين عام 1987، وتسهيل حركة الشحن ونقل البضائع والركاب بين البلدين ودراسة الرسوم المقررة على الشاحنات.
كما تم بحث سبل إعادة تشغيل خط الربط الكهربائي الأردني- السوري، وضرورة وضع خريطة طريق واضحة لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية المتضررة في سورية.